يُهدد ارتفاع أسعار النفط فى ظل تنامى عدم الاستقرار بدول الشرق الاوسط وشمال أفريقيا التعافى الاقتصادى العالمى الهش.
ويساور الخبراء المخاوف من وصول أسعار النفط لأكثر من 120 دولارًا للبرميل خلال فترة طويلة، الأمر الذى قد يكون نقطة فاصلة لإرسال العديد من الاقتصاد مُجددًا لهوة الركود.
وصرح "سيمون ويليامز"، الخبير الاقتصادى ببنك "إتش إس بى سي" لصحيفة جلف نيوز، بأن العمالة استمرت فى الضعف بالولايات المتحدة وأوروبا، لافتًا إلى أن ارتفاع اسعار السلع يؤدى إلى تآكل الدخل المتاح للانفاق ويعتبر هذا تهديدا حقيقيا للتعافى الذى يبدو هشًا بالعديد من الدول الغربية.
وأوضح ويليامز ان المستهلكين يشعرون بضغوط ارتفاع اسعار النفط والذى يعتبر فى الوقت الراهن عند اعلى مستوياته فى عامين ونصف العام مع تنامى القلق حيال الامدادات فى الاسواق العالمية.
ومن جهة أخرى، مازالت السعودية، أكبر الدول المنتجة للبترول فى منظمة الاوبك غير قادرة على التعويض عن ضعف امدادات النفط من ليبيا.
وتشهد العديد من الدول العربية ومنها اليمن وسوريا والجزائر ومصر ازمة فى الوقت الراهن ولكن المخاوف الحقيقية فى اسواق النفط تكمن فى انتشار عدم الاستقرار الى السعودية، وقد يؤدى اى توقف لانتاج النفط السعودى إلى إرسال أسعار النفط لتتجاوز 150 دولارًا للبرميل.
وقالت "كيت دوريان" بشركة "بلاتس" المزودة لبيانات رئيسية لمعلومات الطاقة فى العالم, إن استمرار ارتفاع اسعار النفط والركود التضخمى يقلق منتجى البترول مثلهم مثل المستهلكين.
وأضافت أن السوق قلقة أيضًا إزاء الامدادات كما أنه من غير المتوقع تراجع الاسعار بشكل كبير عن مستوياتها الحالية.