صورة ارشيفية
يوافق يوم الثلاثاء القادم الاحتفال بعيد " الاثريين المصريين " الذى تم تحديده بمناسبة تعيين الدكتور مصطفى عامر أول رئيس مصري لمصلحة الآثار عام 1953, وهو ذات اليوم الذي شهد تمصير المصلحة بعد أن كانت إدارتها خاضعة لرئاسة الأجانب.
ورغم أهمية هذا اليوم الذى يعد مناسبة لتشجيع السياحة الى مصر والاعلان عن المقاصد السياحية والمناطق الاثرية الجديد بالاضافة الى الاحتفاء بالاثريين المصريين حماة وحراس التاريخ إلا ان هذا الاحتفال توقف بسبب الاحداث السياسية التى تشهدها مصر حاليا حيث كان آخر احتفال به فى عام 2011 قبل ثورة 25 يناير.
وطالب عدد كبير من الاثريين بإعادة احياء الاحتفال بعيدهم ولو على نفقتهم الخاصة , حيث أن مصر فى هذا الوقت فى أمس الحاجة لاقامة مثل هذا الاحتفال الذى يخاطب الاجانب المولعون بالحضارة المصرية القديمة المسجلة على الاثار وتحظى باهتمام وإعجاب جميع دول العالم.
وناشد الاثريون المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية والفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة والدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء بدعم هذا الاحتفال والمشاركه فيه إحياء لتقليد هم حريصون على استمراره لما يمثله لهم من تقدير لمهمتهم القومية.
وأكد الاثرى سامح الزهار أن الاحتفال بهذا العيد خاصة فى ظل الظروف التى تمر مصر بها حاليا , سيعطي رساله هامه للعالم بأسره بان الاوضاع في مصر تسير على قدم وساق نحو الاستقرار مما يساعد على الدعايه السياحيه لمصر وتنشيط حركة السياحة بها.
واشار الى أن مصر تملك من الكنوز الأثرية ما يؤهلها لكي تكون متحفا مفتوحا للآثار , مشيرا الى أن الاثريين يقومون بالعديد من المهام للمحافظة على هذا التراث الانسانى الضخم فى مقدمتها حماية الآثار , والحفاظ عليها من التعديات والسرقة والاكتشاف المبكر لما يصيب الأثر من تلف و شروخ أو سقوط بعض الأحجار وملاحظة التغيرات التي تطرأ عليه , ومباشرة أعمال الترميم التي تتم بالاثر ومنع أي شيء مخالف أثناء القيام بترميم الأثر كاستخدام مواد محظور استخدامها بالآثار.
واقترح الزهار بان يتم خلال تلك الاحتفالية تكريم العاملين بوزارة الاثار تقديرا لمجهوداتهم فى حماية التراث و الحضاره المصريه , وفى مقدمتهم أسرة شهيد أحداث متحف ملوى بالمنيا بالاضافة الى رواد وعلماء واساتذة الاثار الى جانب المواطنين الشرفاء الذين قاموا بإعادة آثار عثروا عليها والاعلان عن كل ما تم من إكتشافات اثرية وعمليات ترميم في الفتره السابقة وإيضاح الرؤية المستقبلية للعمل الاثري في مصر.
ومن جانبه قال الاثرى صلاح الهادى منسق عام نقابة الاثريين إنه بعد ثورة 25 يناير 2011 أهمل الاحتفال بهذا العيد الذى يعتبر رمزا للاثريين فى مصر مما يؤثر بالسلب على العمل الاثرى لاحساس الاثريين خاصة المميزين منهم بالاهمال.
وأضاف انه بدلا من الاعداد لعيد الاثريين وتكريم المميزين منهم مع إعلان مزايا جديدة للاثريين ككادر خاص لهم أو السعى نحو إشهار نقابتهم , يلغى عيدهم للعام الثالث على التوالى ويلغى مشروع التأمين الطبى الخاص بالاثريين.