سادت حاله من التراجع الشبه جماعي لتعاملات سوق " الفوركس" أمس الثلاثاء، باستثناء الصعود القوي الجنيه الإسترليني مقابل الدولار خلال فترات التداول ، بينما قادت العملة الاوروبيه الموحدة في اغلب فترات التداول موجه الهبوط للعملات مقابل الدولار ،في ظل بيانات مخيبه لأماله بشأن الدولار الاسترالي.
شهد الإسترليني صعود قي خلال تداولات أمس متخليًا عن المستوى 1.6149 دولار، عقب صدور بيانات مؤشرPMI الخدمي بالمملكة المتحدة حيث سجل 57.1 مقابل التوقعات 52.5، رغم السلبية التي تعكسها اغلب البيانات ألاقتصاديه البريطانية في الفترة الأخيرة والتي تعكس حجم الضغوط على العملة الانجليزيه.
كما ازدادت توقعات الأسواق سريعًا باحتمالية تبني بنك إنجلترا للتضييق النقدي خلال الأشهر المقبلة في ظل إن نتيجة المؤشر جاءت أفضل من التوقعات والتي تعد الأعلى خلال 13 شهرًا حيث ارتفع النشاط بالقطاع الخدمي الذي يمثل أكثر من 70% من الاقتصاد البريطاني، وتعكس الأثر الايجابي لها علي مؤشر الناتج المحلي الإجمالي بالمملكة المتحدة خلال الربع الأول وارتفاع أنشطة الأعمال في ظل تذبذب ثقة المستهلكين بالاقتصاد البريطاني والتي تزداد بشكل واضح.
انطلق الإسترليني من مستوي فوق 1.61 دولار ، في موجه ارتفاع عموديا مقابل الدولار في ظل تحسن شهيه المخاطر بالنسبة للعملة الانجليزيه خلال تداولات الثلاثاء ، لينطلق معيدا اختراق مستوي 1.62 دولار ، بعد أن تخلي عنه منذ الربع الأخير من مارس الماضي ، لينهي تعاملات اليوم مقتربا من بلوغ مستوي 1.63دولار، مسجلا اعلي مستوياته خلال الجلسة عند 1.6295 دولار.
بينما أظهرت البيانات الاقتصادية للجانب الاسترالي نوعا من خيبه الآمال، حيث اتسع العجز بالميزان التجاري الأسترالي للمرة الأولى في 11 شهر، في حين أشار البنك الاحتياطي الأسترالي علي إبقائه أسعار الفائدة دون تغير في الفترة المقبلة من خلال تقريره الشهري أخدا في اعتباره معدلات التضخم، ليتراجع من أعلى مستوى له في عام 2008 عند1.0416 دولار ، وصولا إلي مستوي 1.0327 دولار بنهاية تداولات الثلاثاء.
وعلي صعيد الأجندة الاقتصادية الأوروبية، لم يكن هناك زخما ملحوظ بها في ظل مع صدور القراءة النهائية لمؤشرPMI الخدمي لمنطقة اليورو، الذي سجل ارتفاع قراءة المؤشر على نحو طفيف فوق التوقعات، وبلغت القراءة 57.2 مقابل التوقعات البالغة 56.9.
بينما جاءت ضربه تخفيض وكاله موديز التصنيف الائتماني للبرتغال لتزيد من تراجع اليورو مقابل الدولار ، مما أثر بدوره على شهية المخاطرة خلال اغلب فترات التداول، إلا إن اليورو نجح في الخروج من ألازمه بسرعة منطلقا نحو مستوي 1.4250 دولار وسط تكهنات برفع الفائدة في الاجتماع المقبل للمركزي الأوروبي يوم الخميس .
علي المستوي الفني شكل اليورو خلال تداولات أمس قاعا صاعدا مستفيدا من مستوي الدعم 1.4165، مندفعا لإعادة اختبار مستوي المقاومة 1.4248 ، وعلي مستوي التداولات اللحظية يحاول الزوج تأكيد اختراقه للمستوي السابق مستهدفا مستوي 1.4360، ذلك شرط ثبات مستوي الدعم 1.4165 دون اختراق لأسفل .
صعد الإسترليني إلي مستوي المقاومة 1.6225 خلال تداولات أمس، مدعوما بزخم شرائي قوي ، ليساعده ذلك علي اختبار مستوي 1.6350 خلال التداولات مطلع اليوم الأربعاء، وتشير التوقعات إلي استمرار الصعود إلي مستوي المقاومة 1.3699 والذي صنع عنده قمة علي المدى المتوسط ، شرط الاحتفاظ بمستوي الدعم 1.6290 دون اختراقه لأسفل .
لم يستطع الدولار الأمريكي اختراق مستوي 0.9681 مقابل الدولار الكندي خلال تداولات أمس مرتدا إلي مستوي 0.9591 ، إلا انه لابد من اختراق مستوي الدعم 0.9617 في التداولات الحالية وإعادة اختبار مستوي المقاومة 0.9681 والثبات أعلاه بشرط ثباته فوق مستوي المقاومة 0.9591.
شكل الدولار الاسترالي قاعا صاعدا عند مستوي 1.0295 في ظل توقعات تشير بأنه سوق يكمل اتجاهه الصاعد مقابل نظيرة الأمريكي ، حيث نلاحظ في الفترة الحالية إعادة اختراقه للحد السفلي للقناة السعرية الصاعدة والتي سبق وان اخترقها لأسفل في وقت سابق، وفي حاله تمكن الزوج من اختراق مستوي المقاومة 1.0422 فانه سوف يواصل الصعود إلي 1.0506 ،شرط ثبات مستوي الدعم 1.0295.
مازالت التداولات علي الدولار مقابل الفرنك تتم في أطار القناة السعرية الصاعدة علي المدى القصير، وجاءت تداولات أمس في نطاق ضيق تعكس محاولة تجميع زخم سعري يستفيد منه الزوج في اتجاهه في الفترة القادمة، وعلي مستوي التداولات الحالية يحاول الزوج تشكيل قمة جديدة عند مستوي المقاومة 0.9290 وهي القمة ألثانيه علي التوالي ، ليشير إلي امكانيه تكوين نموذج فني عاكس للاتجاه الصاعد وهو " القمتين المتتاليتين"، بشرط اختراق مستوي الدعم 0.9210 والذي يتزامن الحد السفلي للقناة السعرية الصاعدة ، وفي حاله تأكيده لذلك فانه سوف يواصل الهبوط إلي مستوي 0.9127، بشرط الاحتفاظ بمستوي المقاومة 0.9290.