أكد خبراء ماليون أن شح السيولة الذى تشهده البورصة المصرية خلال الفترة الحالية سيؤثر بشكل كبير على استردادها رحلة الصعود بشكل كبير.
وقالوا إن هناك العديد من العوامل بدأت تؤثر فى البورصة المصرية منها حالة القلق التى بدأت تسيطر على السوق بعد كل قرار يتخذه النائب العام بالتحفظ على اموال عدد من القيادات السياسية مما يثير مخاوف المتعاملين.
وأكد مصطفى الأشقر، خبير أسواق مال، أن عددًا كبيرًا من المستثمرين يتخذ حاليًا قرارات ترقب حتى هدوء الأوضاع ومعرفة ما يدور حتى تفصح الشركات التى لديها أسهم لمن هم صادر بشأنهم قرار من النائب العام بالتحفظ على أسهمهم وسنداتهم.
وأضاف "الاشقر" أن الأسهم التى اتهم اصحابها بالفساد أو مساهمون فيها شهدت هبوطا حادًا فى قيمتها السوقية وخروج الكثير من حاملى السهم منها بشكل كبير خاصة الاجانب.
وتابع: ومما دعم استمرار البورصة نحو الارتفاع عدة عوامل، منها قيام العديد من الشركات بشراء أسهم خزينة بشكل كبير وهى النسبة المقررة بالسوق التى تبلغ 2% من رأسمال الشركة، بجانب الاجراءات الاحترازية، التى قامت بها الهيئة واندفاع المستثمرين المصريين والعرب نحو الشراء للحفاظ على قوة اداء السوق والخروج من كبوتها.
وأيده فى الرأى سعيد هلال، رئيس مجلس الادارة، العضو المنتدب لشركة الهلال السعودى، الذى قال إن هناك تحديات ستواجه البورصة المصرية على المدى الطويل منها نتائج أعمال الشركات فى الربع الاول من العام الحالى، واستمرار انخفاض قيم التداول يومًا بعد يوم، والاتجاه العرضى للسوق، وهو ما كانت تعانى منه السوق منذ الأزمة العالمية فى عام 2008 التى لم تحقق السوق خلالها الارتفاعات المرجوة.
واوضح "هلال" ان السوق بدأت تسيطر عليها حالة من عدم التفاؤل، نظرا لوجود رؤية ضبابية، مما يؤثر على عمليات التداول سواء على المديين القصير والمتوسط أو البعيد.
ولفت "هلال" إلى أن عمليات الدعم التى اعلنت عنها البورصة خلال الفترة الماضية وقبيل استئناف تداولاتها كان له بالغ الأثر السلبى، لأنه لم يتم اتخاذ اى قرار جاد حتى الآن، منها صندوق مصر للمستقبل، حيث إن اغلب المتعاملين كانوا يعلقون عليه الآمال لدفع السوق نحو الارتفاع وزيادة قيمة التداول ودخول اداء جديد للسوق.
وطالب "هلال" بأن تقوم البورصة المصرية بوضع خطة مستقبلية بشكل خروجها من هذا المأزق الخطير، حيث إن البورصة بدأت تسير فى اتجاه عرضى وهو شىء خطير نتيجة أن أسعار الاسهم تراجعت بما يقرب اكثر من 50% من قيمتها السوقية منذ بداية العام، مما يعنى ان الاسهم اصبحت مغرية للشراء.
وأضاف أن الشو الاعلامى، الذى تقوم به البورصة المصرية حافظ على ادائها بشكل كبير، لكن دوره بدأ يتضائل بشكل كبير، حيث إن البورصة تحتاج الى دعم حقيقى سواء على مستوى الصناديق السيادية او الاجنبية والمؤسسات العالمية ومنها "مورجان ستانلى" التى لها دور كبير للترويج للاسواق الناشئة.