دعا رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، إلى تصعيد المعركة بوجه تنظيم القاعدة في دول بينها العراق وسوريا ولبنان ومصر وليبيا، ومواجهة من يقف خلف التنظيم من "دول أو جماعات أو منظمات،" محذرا من أن السكوت عن هذه الظاهرة يعني "تكوين دويلات شريرة تعبث بأمن المنطقة والعالم."

وتابع المالكي، في كلمته الأسبوعية المتلفزة، بالتشديد على "أهمية الاصطفاف جنبا الى جنب للتصدي إلى ظاهرة الإرهاب" مشيدا بـ"وحدة الصف العراقي شعبا وجيشا وعشائر في الدفاع عن العراق ومقدساته وحرماته التي انتهكتها القاعدة."

واعتبر رئيس الوزراء العراقي أن بلاده تقاتل "دفاعا عن العالم والإنسانية" وهدد من يقف إلى جانب القاعدة في أي جزء من العراق بأن يكون "جزءا من الهدف" الذي سترد عليه بغداد في عملية التصدي، وطالب المالكي المجتمع الدولي بالوقوف "موقفا قويا من الدول التي تقدم الدعم والاسناد وتعمل على تغذية الإرهاب."

ودعا المالكي إلى "تصعيد العمليات العسكرية" ضد القاعدة في "العراق وسوريا ومصر وأفغانستان وباكستان وليبيا ولبنان وكل منطقة من المناطق التي تعيش حالة من التوتر التي تصنعها القاعدة والتنظيمات المشابهة لها" وتوجه إلى العشائر في الفلوجة والكرمة والصقلاوية والأنبار ونينوى، بالدعوى إلى "اتخاذ موقف أكثر حزما" في طرد المسلحين.

وفي سياق متصل، قال التلفزيون العراقي إن العمليات العسكرية في الأنبار ضد تنظيم "دولة العراق والشام الإسلامية" تحرز "تقدما كبيرا للقوات المسلحة،" مضيفا أن تلك القوات أوقفت عددا من المطلوبين بينهم من وصف بـ"مفتي داعش" المدعو "أبو حفص محمد الكرخي."