اليونسكو
رحبت اليونسكو بتأكيد التزام شركة "توتال" للنفط والغاز الفرنسية بعدم القيام بأعمال استكشاف أو استغلال النفط والغاز في المواقع الطبيعية المدرجة في قائمة التراث العالمي، مشيرة إلى أن ذلك يمثل علامة مشجعة فيما يخص مجال صون التراث العالمي.
وأشارت المنظمة ومقرها باريس في بيان صحفى اليوم إلى أن آلان كاستينل، المدير المفوض للعلاقات مع المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني في شركة "توتال"، أكد مجددا في رسالة لليونسكو، تعهد هذه الشركة الذي قطعته على نفسها في يونيو 2013 فيما يتعلق بعدم التدخل في 217 موقعا طبيعيا من المواقع المدرجة في قائمة التراث العالمي حتى ذلك الحين.
وأضافت اليونسكو أن هذه الرسالة تأتى عقب النداءات التي وجهتها لجنة التراث العالمي في عامي 2012 و2013 إلى شركات النفط صاحبة امتيازات من شأنها التعدي على مرتع فيرونغا الوطني (جمهورية الكونغو الديمقراطية) كي تمتنع عن التدخل في مواقع ممتلكات التراث العالمي.
وذكرت أن شركة "شل" والمجلس الدولي للتعدين والفلزات، الذي يضم 22 شركة من أكبر شركات التعدين في العالم، قد أعلنا عن التزامهما في هذا الخصوص.
ونقل البيان عن مختيلد روسلر، نائبة مدير مركز اليونسكو للتراث العالمي قولها: "إن هذا القرار التاريخي الذي اتخذته إحدى شركات النفط الكبرى إنما يمثل دلالة مشجعة على تزايد الوعي في قطاع الأعمال بالقيمة العالمية الاستثنائية لممتلكات التراث العالمي وبالحاجة إلى الحفاظ عليها".
وأضافت: "إنني آمل أن تحذو الجهات الاقتصادية الأخرى حذو شركتي "توتال" و"شل" والمجلس الدولي للتعدين والفلزات فيما يتعلق بمسئولية احترام اتفاقية التراث العالمي لا في الوقت الحالي فحسب، وإنما من أجل أجيال المستقبل أيضا.
وأعربت المسئولة الدولية عن أملها أن يشمل التزام شركة "شل" مواقع التراث العالمي التي سيتم تحديدها في المستقبل، وتشمل قائمة التراث العالمي في الوقت الحاضر 981 ممتلكا تقع في 160 بلدا، وتم الاعتراف بالقيمة الطبيعية التي يتسم بها 222 ممتلكا (192 ممتلكًا طبيعيًا و30 ممتلكا مختلطا تتميز جميعها بسمات طبيعية وثقافية ذات قيمة عالمية استثنائية).