ارتفع الين الياباني بالسوق الأسيوية يوم الأربعاء مقابل جميع العملات الرئيسية مع إقبال المستثمرين علي شراء الين كملاذ آمن بعد هبوط في سوق الأسهم اليابانية لعمليات جني أرباح بالإضافة إلي مخاوف بشأن برنامج التحفيز الأمريكي.
واستقر الجنيه الإسترليني ضمن نطاق ضيق من التعاملات قبيل وذلك قبيل بيانات سوق العمل البريطاني لشهر يناير مع ترقب نتائج محضر الاجتماع الأخير للبنك المركزي وسجل اليورو أعلي مستوي في أكثر من شهر ونصف بعدما استفاد من تراجع العملة الملكية وضعف الدولار الأمريكي .
وسجل مؤشر الدولار أدني مستوياته في سبعة أسابيع في ظل الأداء الضعيف للعملة الأمريكية مقابل أغلب العملات الرئيسية وذلك قبيل محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الاتحادي وقبيل العديد من البيانات الهامة لقياس مستويات التضخم بالاقتصاد ومدي تحسن قطاع الإسكان.
حيث انتعش الين اليوم الأربعاء مقابل الدولار الأمريكي والعملات الرئيسية بعدما زاد إقبال المستثمرين علي شراء الأدوات الاستثمارية الأكثر آمناً وعلي رأسها الين الياباني في ظل تراجع الأسهم الأسيوية بقيادة السوق الياباني ضمن موجة جني أرباح وسط ترقب لمحضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الاتحادي.
وكان قد أنهي الين تعاملات الأمس متراجعاً مقابل جميع العملات الرئيسية خاصة الدولار الأمريكي الذي فقد أمامه نسبة 0.5 % وسجل أدني مستوي في ثلاثة أسابيع 102.73 ين لكل دولار أمريكي ،دعم هذه التراجعات قرارات البنك المركزي الياباني لشهر فبراير والذي أبقي علي نفس السياسات النقدية التوسعية دون تغيير.
كما استقر الجنيه الإسترليني اليوم ضمن نطاق محدود من التعاملات وذلك قبيل بيانات وإحداث هامة للاقتصاد البريطاني، حيث يصدر مؤشر التغيير في طلبات إعانة البطالة لشهر يناير ،كما يصدر معدل البطالة لشهر ديسمبر، وينشر البنك المركزي محضر اجتماعه الأخير الذي عقد أوائل هذا الشهر لمعرفة نتائج التصويت على السياسات النقدية للبنك التوقعات تشير إلى نفس سيناريو المحاضر السابقة والتي يجتمع فيها الأعضاء التسع على تثبيت أسعار الفائدة عند 0.5% وبرنامج شراء الأصول عند 375 مليار جنيه إسترليني.
وكان قد سجل الجنيه الإسترليني تراجع بنسبة 0.2 % مقابل الدولار الأمريكي بنهاية جلسات الأمس ضمن عمليات تصحيح وجني أرباح لثاني يوم علي التوالي بعدما سجل الجنيه في وقت سابق أعلي مستوي في خمسة سنوات، دعم هذا التراجع البيانات السلبية الصادرة بالأمس في لندن والتي أظهرت استمرار تباطؤ وتيرة مستويات التضخم بالاقتصاد البريطاني وهو ما يزيد من التكهنات إبقاء البنك المركزي علي السياسات التحفيزية لفترة أطول لدعم تعافي الاقتصاد وتحقيق المستهدفات التضخمية للحكومة البريطانية.
واصل اليورو ارتفاع لثاني يوم مقابل الدولار الأمريكي اليوم الأربعاء مسجلاً أعلي مستوي في أكثر من شهر ونصف 1.3772 دولار أمريكي ،هذا وتغيب البيانات الهامة من أوروبا عن الأجندة الاقتصادية لهذا اليوم.
أنهت العملة الأوروبية الموحدة اليورو تعاملات الأمس مرتفعاً بنسبة 0.4 % مقابل الدولار الأمريكي ،واستفادت العملة من هبوط العملة الملكية الجنيه الإسترليني وضعف أداء العملة الأمريكية في تحقيق ذلك الارتفاع، أظهرت البيانات الصادرة بالأمس في أوروبا تراجع مستويات الثقة بالاقتصاد الأوروبي والألماني خلال شهر فبراير دون مستوي التوقعات وهو ما أظهره مؤشرات مركزZWE للبحوث الاقتصادية.
وعلي الجانب الأخر فقد سجل مؤشر الدولار أدني مستوياته في سبعة أسابيع 79.96 نقطة اليوم بعد هبوط العملة الأمريكية مقابل أغلب العملات الرئيسية ،يأتي هذا قبيل العديد من الأحداث والبيانات الهامة في الولايات المتحدة.
حيث يقوم مجلس الاحتياطي الاتحادي بنشر تفاصيل الاجتماع الأخير الذي عقد أيام 28/29 يناير الماضي والذي شهد اتخاذ قرار بتخفيض جديد في برنامج شراء السندات بقيمة 10 مليار دولار لتصبح قيمة البرنامج65 مليار دولار شهرياً.
وتصدر بيانات هامة لقياس مستويات التضخم بالاقتصاد الأكبر بالعالم ومدي تحسن قطاع الإسكان ،فيصدر مؤشر أسعار المنتجين لشهر يناير ،ويصدر نفس المؤشر باستثناء أسعار الغذاء والوقود المتوقع، كما وتصدر عدد تصريحات البناء في شهر يناير ، بالأضافة إلي مؤشر عدد المنازل المبدوء في إنشائها خلال الشهر الماضي.
وكان قد فقد مؤشر الدولار نحو 0.2 % من قيمته بنهاية تعاملات الأمس عاكساً المستوي الضعيف للدولار الأمريكي في ظل الشكوك التي تحيط بنمو الاقتصاد الأكبر بالعالم في ظل البيانات السلبية الصادرة مؤخراً في الولايات المتحدة ،وأظهر بيان صادر بالأمس تراجع أداء قطاع الصناعات التحويلية في نيويورك خلال شهر فبراير.