تراجع إنتاج جنوب أفريقيا من الذهب خلال شهر فبراير المنصرم بنسبة 2.3%، رغم ارتفاع الإنتاج الكلى من المعادن فى البلاد بنسبة 2.8% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضى.
ونقلت وكالة "رويترز"، عن الإحصاءات الرسمية لجنوب أفريقيا، أن إنتاج البلاد من المعادن باستثناء الذهب، ارتفع بنحو 2.8% فى شهر فبراير مقارنة بفبراير 2010.
كان إنتاج الذهب فى "جنوب أفريقيا" قد سجَّل تراجعًا بنسبة 6.4% خلال العام الماضي، لتتحرك البلاد بعيدًا عن موقعها السابق كأكبر دول العالم إنتاجًا للمعدن الأصفر.
ونقلت وكالة "رويترز" عن غرفة المعادن بجنوب أفريقيا قولها إن إنتاج الذهب تراجع خلال العام الماضى مسجلًا 191.8 ألف كيلو جرام، ما أزاح جنوب افريقيا إلى المرتبة الرابعة بعد الصين وأستراليا، والولايات المتحدة الأمريكية، بعدما كانت خلال القسم الأعظم من القرن الماضي، البلد الأكثر انتاجًا عالميًا للمعدن الأصر .
من جهته ذكر "أبرى دو بليسيس" رئيس قسم الاستثمار فى "Gryphon Asset Management" أن مناجم "جنوب أفريقيا" تتسم بعمقها الشديد وهو ما يفسر عدم قدرة "جنوب أفريقيا" على منافسة الدول الأخرى المنتجة للمعدن الأصفر مثل "روسيا" والتى يمكنها استخراج الذهب بتكلفة منخفضة تقل كثيرًا عن تكاليف إنتاج الذهب فى أكبر اقتصاد أفريقي، فضلًا عن ارتفاع تكلفة العمالة داخل البلاد، الأمر الذى يجعل مستقبل شركات الذهب فى وضع لا تحسد عليه.
وظلت "جنوب أفريقيا" أكبر منتج للذهب فى العالم لفترة طويلة خلال القرن الماضى حتى عام 2006، إلى أن تراجع إنتاجها نتيجة انخفاض درجات الحفر فى المناجم، ما دعا عدد من الشركات إلى إيقاف أعمالها لأسباب تتعلق بالسلامة بعد أن أصبح الحفر لا يتم إلاعلى مستويات أعمق من أى وقت مضى، حيث تصل مسافة الحفر فى مناجم جنوب افريقيا إلى 4 كيلومترات للحصول على الذهب.
وتشمل شركات تعدين الذهب الرئيسية التى تعمل فى جنوب افريقيا "انجلوجولد آشانتي" أكبر شركة إنتاج ذهب فى افريقيا والثالثة فى العالم، و"جولد فيلدز"- الرابعة عالميًا- و"هارمونى جولد ماينينج" للتعدين والخامسة عالميًا.
يُذكر أن إنتاج الذهب فى جنوب افريقيا تراجع خلال الربع الأخير من 2010 بنسبة 1.6% مسجلًا 49.7 ألف كيلوجرام مقارنة بالربع الثالث، وانخفض بنحو 3.9% على أساس سنوى.