"تايمز" : واشنطن تنشر إمدادات هائلة من الغاز للحد من نفوذ بوتين
الخميس 06 march 2014 02:04:00 مساءً
فلاديمير بوتين
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الأزمة فى شبه جزيرة القرم ساهمت فى إطلاق عهد جديد لدبلوماسية الطاقة الأمريكية حيث تحاول إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما نشر إمدادات جديدة هائلة من الغاز الطبيعى فى الولايات المتحدة كسلاح للحد من نفوذ الرئيس الروسى فلاديمير بوتين على أوكرانيا وأوروبا.
وقالت الصحيفة - فى سياق تقرير نشرته اليوم الخميس، على موقعها الإلكترونى - "إن الأزمة ساعدت على خروج مبادرة لوزارة الخارجية الأمريكية من أجل استغلال حركة مزدهرة جديدة فى إمدادات الغاز الطبيعى الأمريكية كمصدر للنفوذ ضد روسيا التى تمد بنسبة 60% من الغاز الطبيعى لأوكرانيا، ولديها تاريخ فى خنق الإمداد خلال النزاعات". وأضافت أن شركة الغاز الطبيعى الحكومية الروسية "جازبروم" قالت هذا الأسبوع إنها لن تقدم الغاز بعد الآن بسعر مخفض إلى أوكرانيا، وهى خطوة تعيد للأذهان عمليات قطع خطيرة أخرى لإمدادات الغاز الطبيعى إلى أوكرانيا وأماكن أخرى فى أوروبا فى أعوام 2006 و2008 و2009. وأوضحت أن إستراتيجية الإدارة الأمريكية تتمثل فى التحرك بقوة لنشر مزايا مواردها الجديدة لخفض مبيعات روسيا من الغاز الطبيعى لأوكرانيا وأوروبا وإضعاف مثل تلك التحركات من بوتين فى الأعوام القادمة، مشيرة إلى أنه على الرغم من بقاء روسيا كأكبر مصدر للغاز الطبيعى فى العالم، فإن الولايات المتحدة تخطتها مؤخرا لتصبح أكبر منتج للغاز الطبيعى فى العالم نظرا للاختراقات التى تحققت فى تكنولوجيا التفتيت الهيدروليكى. ونقلت الصحيفة عن جاسون بوردوف المدير السابق للطاقة وتغير المناخ فى مجلس الأمن القومى بالبيت الأبيض قوله "نأخذ حاليا موقفا مختلفا لأننا أصبحنا منتجين كبار للطاقة"، لافتة إلى أنه على مدار الأسبوع الماضى، انضم الجمهوريون بالكونجرس إلى منتجين كبار للنفط مثل شركة "إكسون موبيل" فى حث الإدارة الأمريكية على تسريع صادرات النفط والغاز الطبيعى. ونسبت الصحيفة إلى مدير مكتب موارد الطاقة بوزارة الخارجية الأمريكية كارلوس باسكوال تأكيده على أن جهود فريقه أضعفت بالفعل نفوذ بوتين وساعدت فى خفض اعتماد أوكرانيا على روسيا للحصول على إمدادات الغاز الطبيعى إلى نسبة 60% بعد أن كانت نسبته 90%. وأوضح باسكوال أن فريقه يساعد أيضا الدول على تطوير موارد الطاقة الخاصة بما فى ذلك الشراكة مع شركات الطاقة الأمريكية العملاقة، موضحا أنه رغم أن الصادرات الأمريكية المحتملة لن تحل بشكل فورى المشاكل فى أوروبا فإنها تبعث برسالة واضحة مفادها أن سوق الغاز العالمية تتغير، وأن هناك فرصة لمزيد من إمدادات النفط لتأتى من أجزاء أخرى من العالم.