صورة أرشيفية
شهدت سوق العملات مع بداية تعاملات اليوم الأثنين بداية تداولات الاسبوع تراجع الين وذلك ضمن عمليات التصحيح بعدما سجل أكبر مكسب أسبوعي منذ منتصف يناير الماضي ،ويتداول اليورو ضمن نطاق ضيق من التعاملات قبيل القراءة النهائية لمستويات التضخم بالاقتصاد الأوروبي خلال شهر فبراير ،واستقر الجنيه الإسترليني بعد يومين من المكاسب مقابل الدولار الأمريكي ،وارتفع قليلاً مؤشر الدولار ضمن عمليات التصحيح من أدنى مستوي في نحو خمسة أشهر وينتظر الاقتصاد الأمريكي العديد من البيانات الصناعية أهمها الإنتاج الصناعي لشهر فبراير.
استهل الين تعاملات هذا الأسبوع بالتراجع مقابل أغلب العملات الرئيسية خاصة الدولار الأمريكي بالتراجع ضمن عمليات التصحيح وجني أرباح وسط توقعات استمرار إقبال المستثمرين علي شراء العملة اليابانية كملاذ آمن بعدما وصلت الأزمة في أوكرانيا إلي منعطف خطير بعد إجراء استفتاء أمس الأحد في شبه جزيرة القرم ووافق 95 %من الناخبين علي الاستقلال عن الحكم الأوكراني والانضمام إلي روسيا ،وتري الدول الغربية أن هذا الاستفتاء غير قانوني وقد توقع عقوبات اقتصادية علي روسيا ،بينما تصر روسيا بأن هذا الاستفتاء يتفق تماماً مع المواثيق والقوانين الدولية.
وكان قد انهي الين تعاملات يوم الجمعة مرتفعاً مقابل جميع العملات الرئيسية وحقق ارتفاع بنسبة 0.5 % مقابل الدولار الأمريكي وسجل أعلي مستوي في أسبوعين 101.20 ين لكل دولار ،وحقق ارتفاع أسبوعي بنسبة 1.9% وهو أكبر مكسب منذ منتصف يناير الماضي ،دعم موجة الارتفاع الأخيرة للين إقبال المستثمرين علي شراء أدوات الملاذات الآمنة لمخاوف بشأن الأزمة الأوكرانية بالتزامن مع تصاعد المخاوف تجاه دخول الاقتصاد الصيني مرحلة من الركود.
وفي التعاملات المبكرة تداول اليورو ضمن ضيق مقابل الدولار الأمريكي في مستهل تعاملات الأسبوع وذلك وسط تقرب من المستثمرين للاحداث في أوكرانيا وقبيل صدور القراءة النهائية لمستويات التضخم بالاقتصاد الأوروبي لشهر فبراير، بعد أن ارتفع في تعاملات الجمعة الماضي بنسبة 0.3 % مقابل الدولار الأمريكي ،وحقق ارتفاع بنفس النسبة علي مدار تعاملات الأسبوع وهو سادس مكسب أسبوعي علي التوالي في أطول سلسلة مكاسب أسبوعية منذ يوليو 2013.
و استقر الجنيه الإسترليني ضمن نطاق ضيق من التعاملات مقابل الدولار ، ذلك وسط غياب البيانات الهامة من لندن عن الأجندة الاقتصادية لهذا اليوم ،بينما تتجه أنظار المستثمرين إلي متابعة تصريحات نائب محافظ البنك المركزي البريطاني بحثاً عن إشارات جديدة تخص السياسات النقدية المستقبلية في ظل التطورات الأخيرة التي أحاطت بالاقتصاد البريطاني.
وفي أواخر تعاملات الأسبوع الماضي ارتفع الأسترليني في ثاني يوم من الصعود حقق الجنيه الإسترليني بنسبة 0.1 % مقابل الدولار الأمريكي وذلك بعدما تراجعت العملة الأمريكية مقابل أغلب العملات الرئيسية علي أثر بيانات سلبية عن الاقتصاد الأمريكي ،وأنهي الجنيه تعاملات الأسبوع الماضي منخفضاً بنسبة 0.45 %.
وعلي الجانب الأخر ارتفع مؤشر الدولار في مستهل تعاملات الأسبوع بفضل تراجع العملة اليابانية الين ضمن عمليات التصحيح ،وينتظر الاقتصاد الأمريكي العديد من البيانات الاقتصادية الهامة ، حيث يصدر مؤشر نيويورك الصناعي لشهر مارس ،كما يصدر الإنتاج الصناعي لشهر فبراير .
وأنهي مؤشر الدولار تعاملات الأسبوع الماضي منخفضاً بنسبة 0.3 % بعدما تراجعت العملة الأمريكية مقابل جميع العملات الرئيسية وعلي رأسها اليورو والين الياباني ،دعم هذا التراجع البيانات السلبية في الولايات المتحدة والتي أظهرت تراجع أسعار المنتجين خلال فبراير وانخفاض ثقة المستهلكين خلال مارس ،وفقد المؤشر نسبة 0.4 % من قيمته علي مدار تعاملات الأسبوع الماضي وهو ثالث أسبوع علي التوالي من الخسارة ،وسجل المؤشر أدني مستوي في نحو خمسة أشهر يوم الخميس 79.26 نقطة.