العلاج عن طريق الإدراك يعني: القيام بتمرينات تساعد المرء على إدراك ما يحدث في داخله وما يدور حوله دون أن يؤثر ذلك على مشاعره، ما يساعد المريض على التعايش مع بعض الآلام المرتبطة بالإجهاد، كالصداع والاكتئاب والأرق مثلا.
وتبدأ تمرينات الإدراك برحلة يقوم بها المريض في جسده، يتعلم من خلالها التركيز على أحاسيس في جسده عبر التأمل، وهذا يعينه على التغلب على الألم وتقليص مسكنات الآلام التي يتناولها المريض كما هو حال الشاب الألماني روي كافانغا.
يعاني روي من آلام صداع حادة، إلا أن ممارسته لتدريبات الإدراك عززت من فعالية علاج آلامه، وعن ذلك يقول: "قلَت نوبات صداع الرأس فقلّ تناولي للدواء، وفي أحيان كثيرة عندما أشعر بالصداع لا أفكر على الإطلاق في الدواء".
بحسب الدراسات فإن العلاج بواسطة تدريبات الإدراك يساعد المرضى الذين يعانون من آلام في الظهر والصداع النصفي بشكل كبير؛ وهذه التدريبات تعد معينا للمريض على تغيير طريقة تعامله مع المرض بشكل جذري. فتدريبات الإدراك تجعل المرضى قادرين على الاستمرار في الحياة اليومية رغم آلامهم، وتجعل شفاءهم غير معتمد على الطبيب أو الأدوية التي يتناولونها.
ونجح العلاج بواسطة تدريبات الإدراك في علاج بعض الحالات المستعصية، إذ تمكن المريض من تقبل الألم وذلك بمراقبته وفصله عن أفكاره ومشاعره.