ارتفعت العملة اليابانية الين بالسوق الأسيوية يوم الاثنين مواصلة موجة الصعود لليوم الثاني علي التوالي ضمن عمليات التصحيح وبدعم من عمليات شراء الين كملاذ آمن ،يأتي هذا في الوقت الذي يترقب فيه المستثمرين نتائج اجتماع المركزي الياباني حول السياسات النقدية لشهر أبريل ،ويتداول اليورو ضمن نطاق ضيق بعد ثلاثة أسابيع متتالية من الخسائر ،ويتداول الجنيه الإسترليني قرب أدني مستوي في أسبوعين ،واستقر مؤشر الدولار الأمريكي بعد خسارة يوم الجمعة هي الأولي في ثلاثة أيام بعدما جاء تقرير الوظائف الشهرية دون توقعات الأسواق.
واصل الين ارتفاعه لثاني يوم علي التوالي مقابل جميع العملات الرئيسية خاصة الدولار الأمريكي حول مستوي 103.05 منخفضاً من سعر الافتتاح 103.25،وسجل أعلى سعر 103.38 وأدنى سعر 102.99مع إقبال المستثمرين علي أدوات الملاذات الآمنة في ظل موجة الهبوط التي تسيطر علي أسواق الأسهم العالمية في وول ستريت واليابان بقيادة شركات الاتصالات والتكنولوجيا.
بدأ اليوم البنك المركزي الياباني أولي اجتماعاته لشهر أبريل لمناقشة السياسات النقدية المناسبة للاقتصاد الياباني في ضوء الآثار المترتبة علي زيادة ضرائب المبيعات من 5 % إلي 8 % والذي تم تنفيذها بداية من هذا الشهر ،ويمتد هذه الاجتماع ليومين وتصدر القرارات غداً الأربعاء وسط توقعات بتوسيع برنامج التحفيز النقدي مع ثبات أسعار الفائدة كما هي دون تغيير.
وكان قد أنهي الين تعاملات يوم الجمعة مرتفعاً مقابل جميع العملات الرئيسية وارتفع بنسبة 0.7 % مقابل الدولار الأمريكي بعدما سجل في نفس التعاملات أدني مستوي في شهرين ونصف 104.12 ين لكل دولار ،وفقد الين نسبة 0.4 % علي مدار تعاملات الأسبوع مقابل العملة الأمريكية في ثالث خسارة أسبوعية علي التوالي.
دعم ارتفاع الين عمليات التصحيح وجني الأرباح سلسلة من الهبوط علي مدار ستة أيام متواصلة ،بالتزامن مع ارتفاع وتيرة طلب المستثمرين علي العملة اليابانية كملاذ آمن بعد تقرير أقل من التوقعات للوظائف الجديدة في الولايات المتحدة الأمريكية.
تداول اليورو بالسوق الأسيوية يوم الاثنين ضمن نطاق ضيق من التعاملات مقابل الدولار الأمريكي حول مستوي 1.3700 من سعر الافتتاح 1.3695 بعد تسجيل أعلى سعر1.3704 ،وأدنى سعر 1.3695، وسط شح البيانات الهامة من أوروبا عن الأجندة الاقتصادية لهذا اليوم.
وكان قد تراجع اليورو بنسبة 0.15 % مقابل الدولار الأمريكي بنهاية تعاملات يوم الجمعة مسجلاً أدني مستوي في خمسة أسابيع 1.3672 دولار ،وفقد نسبة 0.4 % علي مدار تعاملات الأسبوع الماضي في ثالث خسارة أسبوعية علي التوالي والمتسبب الرئيسي لهذه الخسارة تصريحات صانعي السياسة النقدية بالبنك المركزي الأوروبي بتوسيع استخدام الأدوات النقدية التحفيزية إذا دعت الضرورة إلي ذلك.
استقر الجنيه الإسترليني بالسوق الأسيوية يوم الاثنين قرب أدني مستوياته في أسبوعين مقابل الدولار الأمريكي حول مستوي 1.6565 من سعر الافتتاح 1.6564 بعد تسجيل أعلى سعر 1.6581 وأدنى سعر 1.6562وسط توقعات بضعف التعاملات نظراً لغياب البيانات الهامة من لندن عن الأجندة الاقتصادية لهذا اليوم.
أنهي الجنيه الإسترليني تعاملات يوم الجمعة منخفضاً بنسبة 0.2 % مقابل الدولار الأمريكي في رابع خسارة يومية علي التوالي مسجلاً أدني مستوي في أسبوعين 1.6548 دولار ،وفقد نسبة 0.4 % علي مدار تعاملات الأسبوع الماضي نتيجة البيانات السلبية للقطاعات الرئيسية المكونة للاقتصاد البريطاني وسجل نمو قطاع الصناعة والبناء والخدمات تباطؤ في النمو خلال شهر مارس وهو ما أصاب المستثمرين بالقلق علي تعافي الاقتصاد الملكي.
استقر مؤشر الدولار في مستهل تعاملات الأسبوع وسط البداية الضعيفة لجميع العملات الرئيسية لهذا الأسبوع فيما عدا الين الياباني ،وتغيب البيانات الهامة من الولايات المتحدة عن الأجندة الاقتصادية لهذا اليوم بينما تتجه الأنظار إلي تصريحات صانعي السياسة النقدية بمجلس الاحتياطي الاتحادي وعلي رأسهم جيمس بولارد رئيس بنك سانت لويس ويركز المستثمرين عن أي تلميحات جديدة برفع أسعار الفائدة خلال المستقبل القريب.
تراجع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية بنسبة طفيفة تكاد لا تذكر يوم الجمعة بنحو 0.05 % بعدما سجل أعلي مستوي في خمسة أسابيع 80.76 نقطة لكنه حقق ارتفاع بنسبة 0.3 % علي مدار تعاملات الأسبوع الماضي في ثالث مكسب أسبوعي التوالي نتيجة ثقة المستثمرين في تحسن نمو الاقتصاد الأمريكي بعد سلسلة من البيانات الإيجابية علي مدار شهر مارس زادت من توقعات اتساع نمو الاقتصاد خلال الربع الأول من العام الجاري.
وجاءت بيانات الوظائف بغير القطاع الزراعي لشهر مارس والصادرة يوم الجمعة دون مستوي التوقعات وبأقل من وظائف شهر فبراير وهو ما خيب آمال المستمرين بتحسن الوظائف للشهر الثالث علي التوالي.