سمكة قرش
كشفت دراسة أمريكية جديدة، أن أسماك القرش المعاصرة هى أسرع فى الحركة وتتميز بسطح أملس عن تلك التى عاشت فى العصور الماضية.
وقالت الدراسة التى نشرت فى (Nature Journal)، إن أسماك القرش لم تحتفظ بتركيبتها التشريحية البدائية إنما تطورت بمرور الزمن.
ونقلت محطة ديسكفرى نيوز الأمريكية عن الان براديل صاحب الدراسة قوله، إن أسماك القرش ظلت تعتبر لفترة طويلة على أنها "حفريات حية" لا تتغير كثيرا ولكنها ربما تطورت بصورة كبيرة على مدى أكثر من 420 مليون سنة.
وأضاف براديل أن تطور أسماك القرش يرجع إلى الكائن الشبيه بسمك القرش المعروف باسم اوزارسز نسبة لمنطقة اوزارك بولاية اركانسو التى كان يقطنها قبل 325 مليون عاما، وأخذت هذه الكائنات فى التطور حتى ظهر أول سمك قرش حقيقى قبل 300 مليون عام.
ويمضى براديل قائلا: إن الاوزارسز كانت صغيرة الحجم إذ يصل طولها 20 بوصة وتعيش بعيدا عن المياه الضحلة وتتميز مثل سمك القرش بفم كبير واسنان كثيرة.
ويعتقد براديل وهو أحد الخبراء بمتحف التاريخ الطبيعى الامريكى أن أسماك القرش تطورت عبر هذه السنين الطويلة مما جعل عددا من العلماء يرون الآن أن أسماك القرش والأسماك الأخرى التى هى من نفس الفصيلة مثل الفك المفترس تطورت من خلال التخلص من كثير ما بها من عظام فأصبحت أسرع فى الحركة وأخف وزنا وأكثر مرونة على صيد فريستها.
ويرى بعض العلماء أنه من الممكن ولكن ليس من المرجح أن تتطور بعض الكائنات لتعود إلى سيرتها البدائية عبر الزمن للتكيف مع الظروف المحيطة بها فالمهم أن يساعد تطور أى كائنات على التكيف مع التغيرات البيئية خاصة التغيرات المناخية.