أثار القرار الذي اعتبره قطاع السياحة مفاجئ والبعض لم يعرفه قرار وزير السياحة هشام زعزوع بتجميد العمل فعليا للائحة الجديدة الخاصة بتنظيم العمل داخل الغرف السياحية واتحاده والعمل باللائحة الجديدة والتي تطالب بإجراء الانتخابات الغرف خلال الـ 15 يوما الحاليين والتي بدأت من يوم الخميس الماضي.
وأكدوا الخبراء وخاصة أعضاء مجالس الغرف أن هذا القرار صعب تنفيذه خاصة وان الإجراءات الخاصة بإجراء الانتخابات لا تستغرق ال15 يوما بالإضافة إلى انشغال الكثير منهم بانتخابات رئاسة الجمهورية
محمد القطان رئيس غرفة السلع والحال السياحية أمد أن الفترة الحالية والمسموح بها لإجراء انتخابات الغرفة لا تكفي 15 يوما فقط خاصة وان القرار صدر يوم الأربعاء الماضي والثلاثة أيام الماضية إجازات وسنبدأ من اليوم في اتخاذ الإجراءات الخاصة بالانتخابات
وأضاف انه من المفترض قبل البدا في الانتخابات عقد الجمعية العمومية والإعلان بها في الجريدة الرسمية والتي من المفترض أن تتخذ أكثر من 4 أيام لحين نشرها بالجريدة وبعد ذلك يتم الإعلان عن فتح باب الترشيح وإرسال الأسماء إلى وزارة السياحة ورجوعها من الوزارة بعد الموافقة عليها كما يمكن سحب بعض المرشحين أوراق انتخاباتهم وطعن بعض المرشحين للانتخابات ويتم إرسال القائمة النهائية لوزارة السياحة للموافقة عليها وفتح باب الترشيح لأعضاء الغرف لاختيار أعضاء مجالسهم وبعد ذلك يتم تعيين بعض الأعضاء من قبل وزير السياحة.
ويتساءل القطان هل هذه الإجراءات وغيرها ستأخذ أيام فقط للانتهاء منها وحتى وان تمت سوف يطعن عليها لان ستكون هناك إجراءات خاطئة بالانتخابات وستعاد الانتخابات مرة أخرى لبطلان الأولى
وقال القطان إنه قانونا يتم إجراء في يوم 21 من الشهر الجاري وليس قبل ذلك طبقا لقانون انتخابات الغرف مشيرا إلى انه إذا تمت عمليه إجراء الانتخابات وقبل الانتهاء من مناقشة الميزانية لهذه الدورة سوف يقوم المجلس الجديد بمناقشتها وهذا لا يجوز مناقشة مجلس جديد ومحاسبته بميزانية لم يكون بها مضيفا إلى أن الإرباك الحالي.
ولفت القطان إلى انه بالنسبة لعرفته فتعتبر إعداد أعضاء جمعيتها العمومية صغير وعند الانعقاد بعد اكتمال النصاب القانوني تكون اصغر عددا فلا توجد مشكلة بذلك مقارنه بالغرف التي بها أعدادا كبيرة من أعضاء جمعيتها العمومية ويحضرون جميعهم لمناقشه ميزانيه غرفتهم.
مضيفا إلى أن الغرف والاتحاد قد تقدموا سابقا بطلب إلى وزير السياحة لإرجاء موعد الانتخابات قبل قراره بتغيير اللائحة القديمة بالجديدة ووافق على ذلك الوزير من قبل.
ويشاركه الرأي وجدي الكرداني رئيس غرفة المطاعم والمحال السياحية قائلا انه لا يجوز تحقيق ما يطلبه الوزير في إجراء الانتخابات بالموعد الذي حدده خاصة وان الوقت لا يسمح بإجراء التجهيزات الخاصة بهذه الانتخابات والتي من المفترض تحضيرها في 15 يوما
وأضاف الكرداني أن أمام الغرف والوزير للخروج من هذا المأزق ثلاثة حلول والمتمثلة في أولا : نقوم بكتابة مذكرة بإرجاء موعد الانتخابات لكون في بداية العام القادم وإرسالها لرئيس الوزراء الذي يقوم بدوره بإرسالها إلى رئيس الجمهورية لإصدار مرسوما جمهوريا بإرجاء الانتخابات مثلما فعل اتحاد الصناعات واتحاد الغرف التجارية والذي تقدم بها منير فخري عبد النور أما الحل الثاني هو اتخا1 هشام زعزوع وزير السياحة بسلطته إصدارا قرارا لمد عمل المجلس الحالي حتى شهر 8 القادم ولحين الانتهاء من انتخابات الرئاسية وانتخابات مجلس الشعب أما الاقتراح الثاني فهو يمشينا خالص – على حد قوله- لنخرج من هذا المأزق.
وقال الكرداني إنه ليس لديه النية لترشيح نفسه مرة أخرى للدورة القادمة لما شهدته الدورة الحالية من مشاكل لا حلول لها واتهامهم في الصحف بأنهم صامدين عند إيجاد حلول للمشاكل التي تقابل أعضاء الغرف مشيرا إلى أن هذا الكلام خاطئا والمتسبب الحقيقي في هذه المعوقات هي بعض الوزراء اللذين لم يتعاونوا مع قطاع السياحة والعاملين به مثل وزير التضامن الحالية والتي أطلق عليها " الوزير المتعجرفة.