السفيرة هيفاء أبو غزالة
أكدت السفيرة هيفاء أبو غزالة رئيس بعثة متابعي الانتخابات الرئاسية المصرية، لجامعة الدول العربية، أن الجامعة العربية تابعت انتخابات المصريين في الخارج التي بدأت يوم الخميس الماضي وتنتهي اليوم "الأحد"، في 13 دولة في العالم.
وأضافت أنها على تواصل مستمر مع اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية المصرية برئاسة المستشار أنور العاصي، للإطلاع على الاستعدادات الجارية التي تقوم بها اللجنة العليا للانتخابات للتحضير للعملية الانتخابية المقرر انطلاقها 26 و27 مايو الحالي.
وأشارت إلى أنها بحثت مع اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، استلام فريق متابعي الجامعة، لقائمة تتضمن عناوين وعدد المراكز واللجان الانتخابية في كل محافظة، وإمكانية الحصول على مواد تثقيفية مصورة حول العملية الانتخابية للتوعية بكيفية ممارسة عملية الاقتراع، وكذلك عملية الفرز، إضافةً إلى الحصول على قائمة تتضمن أعداد الناخبين في كل محافظة (وفي اللجان الانتخابية إن أمكن).
وقالت إن بعثة الأمانة العامة لمتابعة الانتخابات على الدستور المصري تتكون من حوالي 100 متابعًا من موظفي الأمانة العامة من جنسيات عربية مختلفة، ومن غير جنسية الدولة التي تقام فيها الانتخابات، وذلك لضمان الحيادية التامة لكافة أعضاء البعثة.
وشددت السفيرة "هيفاء أبو غزالة" على التزام متابعي بعثة الجامعة العربية بالدستور والقوانين وعدم التدخل في الشئون الداخلية أثناء مهمتهم، وأن التصريحات هي من مهمة رئيس بعثة الجامعة فقط.
وأكدت السفيرة هيفاء أبو غزالة، على حرصها الشخصي وحرص جامعة الدول العربية على دعم مسيرة الديمقراطية في الدول الأعضاء عامةً، وفي جمهورية مصر العربية خاصةً، والتطلع لأن تجرى الانتخابات في أفضل الأحوال، وفي جو من الحرية والنزاهة والديمقراطية والشفافية ووفقَا للمعايير الدولية المتعارف عليها، وأن تعكس نتائجها إرادة الشعب المصري في اختيار من يمثله.
كما أعربت عن استعداد الجامعة العربية تقديم الدعم الكامل لمصر في هذه المرحلة الهامة من تاريخها باعتبارها دولة رئيسية في جامعة الدول العربية وبما لها من تاريخ عريق ومؤثر في مفاصل العمل العربي المشترك.
وأشارت إلى أن مشاركة جامعة الدول العربية في متابعة الانتخابات الرئاسية المصرية يأتي في إطار دعم وتعزيز مسيرة الديمقراطية والإصلاح في جمهورية مصر العربية، وفي ضوء ما جاء في وثيقة "مسيرة التطوير والتحديث والإصلاح" التي اعتمدتها قمة تونس عام 2004، والتي نصت في بندها (2) على "تعميق أسس الديمقراطية والشورى وتوسيع المشاركة في المجال السياسي والشأن العام وفي صنع القرار في إطار سيادة القانون وتحقيق العدالة والمساواة بين المواطنين في جميع الدول العربية".
ولفتت السفيرة هيفاء أبو غزالة، إلى أن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية المصرية، حرصت على الاستماع إلى حول تساؤلاتها بشأن: الترتيبات الخاصة بعمليتي التصويت والفرز وإعلان النتائج، وكيفية تعامل اللجنة مع المعوقات التي واجهتها، وكيفية التعامل مع انتخابات الوافدين من المحافظات، وهل تم اتخاذ التدابير اللازمة لتحديث قوائم الناخبين بما في ذلك إضافة أسماء الناخبين الجدد الذين يحق لهم التصويت وإلغاء البيانات المتكررة وشطب أسماء المتوفين؟ وهل تم تدريب أعضاء اللجان الانتخابية؟.
كما تناولت رئيس فريق متابعي الجامعة العربية، مع اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، ماهية برامج التوعية التي أعدتها اللجنة في إطار تشجيع على المشاركة في عملية التصويت وإجراءاتها، وكيف سيتم تأمين وصول مواد الاقتراع إلى اللجان الفرعية يوم الانتخابات، ومن الذي يشرف على ذلك، وكيف ستتعامل اللجنة مع الشكاوى الواردة لها من قبل (الأحزاب - المتابعين - الإعلام) يوم الانتخابات، وما هي الفترة التي قد تستغرقها اللجنة في إعلان النتائج من بعد يوم الانتخابات، وهل هناك آلية لتقديم الطعون على النتائج إلى اللجنة العليا للانتخابات، وما هي الفترة التي تقدم فيها الطعون بعد إعلان النتائج، وما هي الفترة التي تقضيها اللجنة في دراسة الطعون حتى البت فيها.
كما استوضحت "أبو غزالة" من اللجنة العليا للانتخابات، عن السبل المثلى للتصرف في حال حدوث أية مشاكل لأحد فرق المتابعة في المحافظات، للاتصال بالجهة المخولة للحصول على المساعدة والتنسيق معها.
في السياقّ ذاته أشار بيان الجامعة، إلى أن الأمانة العامة كونت على مدار سنوات من منتصف التسعينات فريقَا من موظفي الأمانة العامة ذوي الخبرة في مجال الانتخابات، يعتمد في عمله المعايير الدولية المتبعة، مبينةً أنه عادةً ما يقوم فريق الأمانة العامة بمراقبة الانتخابات في الدول العربية بناءً على دعوة تتلقاها الجامعة العربية لهذا الغرض، ويقوم الفريق في نهاية كل مهمة بإصدار بيان ختامي وتقرير يتضمن الملاحظات التي رصدها الفريق حول العملية الانتخابية، يذكر فيه الإيجابيات والسلبيات، كما يُضمّن الفريق في تقريره التوصيات اللازمة لتحسين الأداء في الانتخابات القادمة، وتقوم الأمانة العامة للجامعة بإبلاغ التقرير إلى الجهات المعنية في الدول العربية.
وأضافت أن الجامعة العربية أرسلت حتى الآن ما يزيد على 55 بعثة مراقبة انتخابات، راقبت انتخابات رئاسية وبرلمانية واستفتاءات جرت في العديد من الدول العربية، وفي عدد من الدول الأجنبية، وشارك فيها ما يقرب من 800 مراقب.