يتجه عدد من المستثمرين السعوديين إلى ضخ استثمارات في السوق المصري خلال الفترة القادمة خاصة بعد توجيه الدعوة إلى إقامة مؤتمر المانحين .
وقالت مصادر حكومية إن الحكومة تلقت عرضا من أكبر المستثمرين السعوديين والذي يشغل أيضا منصب رئيس اتحاد المستثمرين العرب وهو الشيخ إبراهيم أفندي من أجل ضخ استثمارات جديدة في مصر .
وأشارت المصادر إلى أن العرض الذي تلقته الحكومة من المستثمر السعودي يقوم على ضخّ استثمارات تقترب من مليار دولار بهدف توفير المزيد من فرص العمل داخل السوق المصري خلال الفترة القادمة، ويقوم المشروع على إنشاء مؤسسات أقرب إلى الدور الذي يؤديه الصندوق الاجتماعي للتنمية؛ حيث سيكون مهمة هذه المؤسسة تقديم القروض للمشروعات الصغيرة والمتوسطة بما يساهم في زيادة فرص العمل الحر وعدم تمسك الشباب بالتعيين في القطاع الحكومي.
أوضحت المصادر أن هذه المؤسسة الجديدة ستقوم بتقديم قروض للمشروعات الصغيرة والمتوسطة مع تسهيل الإجراءات بدلاً من الإجراءات المعقدة الموجودة في بعض الأماكن، وتابع المصادر بأن المستثمر السعودي له العديد من المشروعات المماثلة في الخارج ومن بينها مشروع في ماليزيا يقوم بنفس الدور المتوقع أن يقوم به في مصر، بالإضافة إلى الاستثمارات الضخمة لهذا المستثمر السعودي في دول أخرى مثل كندا.
وأضافت المصادر: مصر تلقت العرض من المستثمر السعودي وتم إحالته إلى وزارة التخطيط والتعاون الدولي لدراسته في الوقت الحالي، كما أنه من المقرر ان يتم حسم كل الإجراءات الخاصة بهذا المشروع الاستثماري خلال مؤتمر المانحين.
من جانبه أكد السفير جمال بيومي مستشار وزير التخطيط والتعاون الدولي على أهمية المؤتمر الذي دعا إليه الملك عبد الله عاهل السعودية لدعم مصر لتحسين صورة مصر أمام العالم. موضحا أن المشروع الذي عرضه المستثمر السعودي يعد واحدًا من مشروعات أخرى ستضخها السعودية والدول العربية في مصر في الفترة القادمة .
وأضاف : يجب أن نسمي هذا المؤتمر "مؤتمر أصدقاء مصر" وليس المانحين؛ لأن حجم مصر أكبر من فكرة تلقيها المنح والمساعدات. موضحًا أن مصر تتطلع أن تقدم نفسها كفرصة للاستثمار وليس كدولة تعيش على المنح.
ولفت إلى أن تلك المساعدات لن تحل أزمة مصر، ولكن الاستثمارات العربية والأجنبية وبدء الإنتاج والعودة للعمل ستكون قادرة على إعادة معدلات النمو المرتفعة.
وأشار إلى أن أهمية المؤتمر تأتي لرفع التصنيف الائتماني لمصر ومنح رسالة للعالم أن لهذا الاقتصاد أصدقاء أقوياء يقفون وراءه وقادرون على حمايته .