أنهت أغلب بورصات الخليج تعاملاتها الأسبوعية على تراجع اليوم "الخميس" بقيادة بورصة "دبى" التى تكبدت أكبر الخسائر وتبعتها بورصات "قطر" و"البحرين" و"أبوظبى"، فيما تمكنت بورصتا "الكويت" و"مسقط" من النجاة من الهبوط.
ففى بورصة دبى، تراجع المؤشر الرئيسى لأدنى مستوى له فى 3 أسابيع، بعد أن أعلنت شركة "العربية للطيران" عن تراجع إيراداتها خلال الربع الأول من العام الحالى، ومواصلة النفط اتجاهه الهبوطى لليوم الرابع على التوالى.
وطبقًا لما أفادت به وكالة "بلومبرج"، فقد تراجع سهم "العربية للطيران"- أكبر شركة طيران فى الشرق الأوسط منخفضة التكاليف- لأدنى مستوياته على الاطلاق، بعد إعلان الشركة عن تراجع إيراداتها خلال الربع الأول بنسبة 1.6% ليصل سعر السهم إلى 73 فلسًا، وبلغ صافى أرباحها نحو 44.2 مليون درهم بانخفاض بلغ 12%، مقارنة بـ50 مليون درهم خلال الفترة ذاتها من عام 2010، وهبط سهم "إعمار"- مشيدة أطول برج فى العالم "برج خليفة" بالامارات- لأدنى مستوياته فى شهر بنسبة 1.5% ليستقر عند 3.19 درهم، الأمر الذى دفع بالمؤشر الرئيسى لبورصة "دبى" نحو الهاوية متراجعًا بنسبة 0.68% ليستقر عند 1607.3 نقطة، وهو الأدنى منذ 13 ابريل، ليكون المؤشر بذلك قد فقد 1.6% من قيمته خلال هذا الأسبوع.
من جهته ذكر مهدى مطر، رئيس قسم البحوث فى "CAPM Investment" فى أبوظبى، أن السوق تشهد حالة من الفتور بين أوساط المستثمرين بعد انتهاء موسم الأرباح، وعدم رؤية المستثمرين أى دعم يدفعهم لمزيد من تراكم الأسهم.
كانت البورصة فى إمارة دبى قد ارتفعت بنسبة 19% بعد تسجيلها أدنى مستوى لها فى الثالث من مارس، مدفوعة بحالة من التفاؤل بانتهاج الامارات نظامًا جديدًا فى بورصتها، فى خطوة قد تسهل انضمام سوقيها الماليتين ضمن مؤشر مورجان ستانلى للأسواق الناشئة "MSCI"، إلا أن بورصتى الامارات أجلتا تنفيذ نظام التسوية الجديد "الدفع مقابل التسليم" إلى 29 مايو الحالى، وهو أحد العوامل المهمة لتحسين تصنيف سوقى المال من "مبتدئة" إلى ناشئة".
كما تراجع النفط لليوم الرابع على التوالى، إثر هبوط معدلات استهلاك البنزين، ما أضاف علامات تباطؤ على تعافى الاقتصاد الأمريكى- أكبر مستهلك للنفط الخام فى العالم- ما أدى إلى تراجع سعر برميل النفط الخام بنحو 3.04 دولار إلى 106.2 دولار خلال التعاملات الإلكترونية فى بورصة نيويورك للسلع.
وفى قطر- حيث ثالث أكبر بورصة عربية- تراجع مؤشرها الرئيسى بنسبة 0.48% مستقرًا عند 8452.38 نقطة، وتلتها بورصة البحرين- أصغر بورصة خليجية من حيث القيمة السوقية- بعد أن هبط مؤشرها الرئيسى بنسبة 0.22%، ثم حلت بورصة أبوظبى فى المركز الرابع من حيث التراجع، إثر هبوط مؤشرها الرئيسى بنسبة 0.09%.
وقادت تلك التراجعات التى شهدتها بورصات الخليج إلى تراجع مؤشر "بلومبرج 200" بنحو 0.2%.
أما بورصة الكويت، فقد شهدت ارتفاعًا فى مؤشرها الرئيسى بنسبة 0.25% بعد أن ارتفعت مؤشرات قطاعات التأمين والبنوك والعقارات والاستثمار، وكانت أسهم شركات "قرين القابضة" و"خليج للتأمين" و"المستثمرون" و"جراند" و"معادن" الأكثر ارتفاعًا، ولحقت بها بورصة "مسقط" لتحل فى المركز الثانى من حيث الصعود، بعد ارتفاع مؤشرها الرئيسى بنسبة 0.11%.