فقد الدولار الأمريكي جاذبيته في أواخر جلسه أمس بالسوق الأمريكي أمام العملات الرئيسية الأخرى في أعقاب الكشف عن توجهات وتوقعات أعضاء اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح لاجتماع 17-18يونيو بقيادة جينيت يلين محافظ بنك الاحتياطي الفدرالي التي أشارت خلال حديثها الصحفي أمس الأربعاء أنه من المرجح البقاء على أسعار الفائدة قصيرة الأجل عند أدنى مستوياتها على الإطلاق بين مستويات الثبات عند الصفر ونسبة 0.25% لفترة مطولة.
الأمر الذي ادحض تكهنات ومضاربات المستثمرين على رفع مبكر لأسعار الفائدة المرجعية وأثقل تباعاً على أداء مؤشر الدولار الأمريكي ، هذا وقد أقر صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفدرالي البقاء على أسعار الفائدة المرجعية قصيرة الآجل عند مستوياتها التاريخية المنخفضة .
بالأضافة إلي تقليص مشتريات البنك من السندات المدعومة بالرهون العقارية وسندات الحكومة الأمريكية بواقع 10 مليار دولار للاجتماع الخامس على التوالي لتبلغ مشتريات البنك خلال الشهر المقبل ما قيمته 35 مليار دولار ، بينما أقدم الأعضاء على تعديل توقعاتهم لوتيرة النمو ومعدلات البطالة والتضخم بشكل سلبي نسياً للعام الجاري 2014 مع تثبيت توقعاتها لعامي 2015-2016.
و نظراً للطقس السيئ الذي مر على الولايات المتحدة الأمريكية في مطلع العام الجاري 2014 بينما أشاد الأعضاء بالتحسن الذي شهده سوق العمل الأمريكي ومعدلات التضخم التي ارتفعت مؤخراً إلي هدف بنك الاحتياطي الفدرالي عند نسبة 2%، على صعيد أخر فقد أكدت السيدة جينيت يلين من جديد على أن عملية تقليص الخطط التحفيزية التي ينتهجها الاحتياطي الفدرالي تعتمد في الأساس على قطاع العمل ومعدلات التضخم.
بينما أوضحت يلين اعتمادها على التوقعات الاقتصادية وسط التأكيد على أن الاحتياطي الفدرالي لديه الأدوات اللازمة لرفع أسعار الفائدة في المستقبل القريب، هذا وقد أشارت يلين خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب نحو نصف ساعة من الكشف عن قرارات وتوجهات أعضاء اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح إلي أن وتيرة نمو أكبر اقتصاد في العالم تستعيد الزخم المرجو لها وسط توقعات بالاستمرار.
قبل أن تتطرق يلين اليوم لكون معدلات التضخم تتحرك وفقاً لتوقعات اللجنة الفدرالية .
وسط تأكيدها على أن البيانات التي تصدر عن الاقتصاد الأمريكي لا تزال غير "واضحة" بشكل كبير ولا تعطي مؤشراً فعلياً عن الأوضاع الاقتصادية في الولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي يدفعنا للانتظار لمطلع الشهر المقبل لكي نستشف كيفية اتخاذ القرارات والأمور التي تمت مناقشتها في اجتماع 17-18 يونيو حينما يكشف الاحتياطي الفدرالي النقاب عن محضر اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح.