استحوذت الهند على 25% من صادرات جنوب أفريقيا من الفحم خلال شهر أبريل الماضي، والتى بلغ إجماليها إلى 4.8 مليون طن.
وصدرت جنوب أفريقيا 1.2 مليون طن من الفحم الحرارى فى أبريل للهند، بانخفاض عن الكمية التى صدرتها إليها فى مارس والبالغة 1.5 مليون طن.
وطبقًا لما أفادت به وكالة "رويترز"، فقد أصبحت الهند سوقًا رئيسية لصادرات جنوب افريقيا من الفحم منذ 2005، لاسيما بعد ارتفاع الطلب المحلى فى الهند على صناعة الفحم وعدم كفاية المعروض المحلى لمعدلات الطلب.
من جهته ذكر أحد أكبر مستوردى الفحم فى الهند أن المستوردين بدأوا فى المفاضلة بين أسعار الفحم عن نقطة الوصول، بزيادة إقبالهم على الأقل تكلفة، مشيرًا إلى أن المستوردين قاموا بتخفيض وارداتهم من الفحم جنوب الأفريقي، ولم يوقعوا أى عقود آجلة لعدة أشهر، نظرًا لارتفاع أسعارها، الأمر الذى خفض من تنافسيتها مقابل واردات الفحم من الدول الأخرى، لاسيما فحم إندونيسيا، التى تعد بدورها أكبر الدول المستوردة من الهند.
وتلقى جنوب أفريقيا إقبالًا على إنتاجها من الفحم من جانب عدة دول آسيوية، تشمل الصين وكوريا الجنوبية وتايوان وماليزيا، والذين عوضوا تراجع الطلب الأوروبى على الفحم بعد تجاوز المعروض منه.
واستوردت الصين 500 ألف طن فحم من جنوب أفريقيا فى شهر أبريل المنصرم، بارتفاع طفيف عن حجم وارداتها من الفحم فى مارس والذى بلغ 450 ألف طن.
ويلاحظ أن حصة الهند من فحم جنوب افريقيا أخذت فى التراجع بشكل ملحوظ منذ شهر يناير الماضي، حيث بلغت فى المتوسط حوالى 30% شهريًا على مدار عام 2010.
واستأثرت الهند بنسبة 28% من إجمالى صادرات جنوب أفريقيا من الفحم فى مارس، و19% فى فبراير، مقارنة مع حصة قدرها 34% فى يناير.