أصدرت "الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ" (IPCC) تقريرها الخاص بمصادر الطاقة المتجددة خلال مؤتمر صحفى عقد اليوم فى أبوظبي.
وعقدت "الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيير المناخ" اجتماعها الـ33 خلال الفترة من 5 الى 9 مايو الحالى، فى أبو ظبى بمشاركة ما يزيد على 600 موفد يمثلون الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة، حيث قامت اللجان المتخصصة بصياغة تقرير مصادر الطاقة المتجددة.
وأشار التقرير الى انه سيكون لمصادر الطاقة المتجددة دور كبير في الحد من تداعيات تغير المناخ، إضافة إلى العديد من الفوائد الأخرى، بما فيها المساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتسهيل وصول خدمات الكهرباء إلى أعداد أكبر من الناس حول العالم، وتعزيز أمن الطاقة، والحد من الآثار السلبية على البيئة والصحة والسلامة".
وقال عدنان أمين، مدير عام "الوكالة الدولية للطاقة المتجددة" (آيرينا)، ان تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ يشير إلى أن نمو قطاع الطاقة المتجددة هو أمر حتمي وسيتسم بمعدلات ذات وتيرة مرتفعة.
شاركه الرأى الدكتور سلطان أحمد الجابر، مؤكدا أن نتائج التقرير تشكل دعماً قوياً للجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة نحو تسريع عجلة تطوير حلول الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة.
وأضاف يوضح التقرير أن اختيار المزيج المناسب من مصادر الطاقة قد يختلف من بلد لآخر بحسب توفر المصادر الطبيعية، إلا أنه من المؤكد أن الطاقة المتجددة ستلعب دوراً رئيسياً في أي مزيج للطاقة، وتكاد الآفاق المتاحة أمام تقنيات الطاقة المتجددة أن تكون غير محدودة.
وتوقع التقرير نمو قطاع الطاقة المتجددة بحلول منتصف القرن الحادي والعشرين بما يتراوح بين 3 و20 ضعفاً عما هو عليه الآن.
ورغم التحديات المالية التي تواجه العالم، شهد عام 2009 نمواً ملحوظاً في إنتاج الطاقة المتجددة، وذلك بواقع أكثر من 30% لطاقة الرياح، و3% للطاقة الكهرومائية، وأكثر من 50% للألواح الكهروضوئية المتصلة مع شبكات توزيع الطاقة، و4% للطاقة الحرارية الأرضية، وأكثر من 20% للطاقة الشمسية المستخدمة في تسخين المياه والتدفئة، كما ارتفع إنتاج الإيثانول بنسبة 10% والديزل الحيوي بنسبة 9%.
ويقدّر التقرير حجم الاستثمارات المطلوب توظيفها في هذا المجال خلال العقد الحالي وحده بين 1.3 و5.1 تريليون دولار.
ولفت الجابر إلى أن هذه التوقعات تبين حجم الفرص الهائلة التي ينطوي عليها القطاع على صعيد الاستثمارات وتوفير فرص العمل الجديدة وتحقيق التنمية الاقتصادية ونشر أنظمة الطاقة النظيفة.
وبحسب التقرير وإذا ما توفرت السياسات العامة الداعمة، فإنه يمكن بحلول منتصف القرن الحالي تأمين نحو 80% من إمدادات الطاقة في العالم من خلال مصادر الطاقة المتجددة.
شارك فى فاعليات المؤتمر كل من راجندرا باتشوري، رئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ؛ وعدنان أمين، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)؛ والدكتور سلطان أحمد الجابر، المبعوث الخاص لشؤون الطاقة وتغير المناخ والرئيس التنفيذي لـ "مصدر"، الدكتور أوتمار إيدينهوفر من معهد بوتسدام؛ ويوبا سوكونا من مرصد الصحراء الكبرى والساحل؛ ورامون بيش، الباحث في المركز العالمي للدراسات الاقتصادية.