نشر بنك اسرائيل المركزي معطيات ، حول منسوب الاستقرار المالي للأسر الاسرائيلية ، وتبين منها انه في حال تدهور الاوضاع الاقتصادية نحو الركود ، فان أول واكبر المتضررين هم ، بطبيعة الحال ، الفئات الفقيرة .
وللتدليل على ذلك ، ورد في تقرير المعطيات ، ان سداد قروض الاسكان ("المشكنتا") لدى العشريّة الأدنى (الأفقر) في سلم الفئات السكانية (المكون
من عشر درجات) يستهلك بالمعدل 29% من مدخولها ، مقابل 14% لدى العشريتين الأعلى (الأغلى) ، أي العشرية التاسعة والعاشرة في السلّم . (412) مليار شيكل
ويخشى مسؤولو بنك اسرائيل ، من انه في حال رفع الفائدة المصرفية ، فان الفئات الأفقر ستجد صعوبة اكبر في تسديد القروض ، وطبقا للحسابات ، فان ارتفاعا بنسبة 2.5% في الفائدة سيؤدي الى اضافة او زيادة ملياري شيكل سنويا في مدفوعات السداد للقروض ، أي زيادة تتراوح ما بين 5 – 11 الف شيكل سنويا في السداد لدى المقترضين بالمتوسط ، الأمر الذي سيرفع معدل نسبة السداد الشهري للقروض من 27% الآن الى 32% - 38% بعد رفع الفائدة .
وجاء في تقرير البنك انه منذ الأزمة التي عصفت بالاقتصاد العالمي عام 2008 ( والتي أعقبها تخفيض الفائدة الى نسبة ضئيلة جدا) – فقد تضخمت ديون الأسر الاسرائيلية بنسبة 55% ، فبلغ حجمها في مارس من هذا العام (412) مليار شيكل ، ومعطمها يتعلق بقروض الاسكان .
ويفيد خبراء البنوك ، بانه بالاضافة الى الزيادة في الصرف والانفاق على السكن ، ساهمت الاجراءات (الضربات) الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة في السنوات الأخيرة بتقليص المدخول الصافي للأسر الاسرائيلية . وتبعا لذلك يعتقد الخبراء انه بالنظر الى محدوديات ميزانية العام ستتواصل في السنة القادمة أيضا .