ارتفع الين بالسوق الأسيوية يوم الخميس مقابل جميع العملات الرئيسية مع تسارع وتيرة إقبال المستثمرين علي شراء الين كملاذ آمن لمخاوف جيوسياسية بعدما فرضت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي بالأمس عقوبات أكثر عدوانية علي مسئولين ورجال أعمال من روسيا ،ويتداول اليورو بالقرب من أدنى مستوي في أربعة أسابيع قبيل بيانات لقياس مستويات التضخم بالاقتصاد الأوروبي خلال حزيران يونيو ،واستقر الجنيه الإسترليني بعد تراجع طفيف بتعاملات الأمس ،ويتداول مؤشر الدولار قرب أعلي مستوي في أربعة أسابيع وسط ترقب من المستثمرين لبيانات عن إعانة البطالة وقطاع الإسكان.
حيث انتعش الين مقابل جميع العملات الرئيسية وارتفع مقابل الدولار الأمريكي مقترباً من تسجيل أعلي مستوي في ثلاثة أيام وصعد لليوم الثالث علي التوالي مقابل اليورو وسجل أعلي مستوي منذ 6 فبراير الماضي 137.21 ين لكل واحد يورو ،وزاد المستثمرين من عمليات شراء الين كملاذ آمن لمخاوف من تصاعد التوترات من جديد بين روسيا والدول الغربية حول أوكرانيا بعدما فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أشد العقوبات نطاقاً حتى ألان علي الاقتصاد الروسي.
شملت العقوبات بنك جازبروم وشركة روسنفت النفطية وبنوك وشركات كبرى أخرى للطاقة والصناعات العسكرية ،وتشمل العقوبات الجديدة أيضا عددا من كبار المسئولين الروس .
وكان قد أنهي الين تعاملات الأمس مستقراً مقابل الدولار الأمريكي بعدما سجل في وقت سابق من التعاملات أدنى مستوي في أسبوع 101.78 ين لكل واحد دولار ،وتراجع الين بنحو 0.4 % علي مدار تعاملات الأسبوع الجاري مع تفضيل المستثمرين الشراء في أسواق الأسهم العالمية التي تشهد موجة جديدة من الارتفاعات بفضل نتائج قوية لشركات الكبرى خلال الربع الثاني من العام الجاري.
كما أستقر اليورو صباح اليوم ضمن نطاق ضيق من التعاملات قرب أدنى مستوي في أربعة أسابيع مقابل الدولار الأمريكي وسط ترقب من المستثمرين لبيانات هامة لقياس مستويات التضخم بالاقتصاد الأوروبي، وتصدر القراءة النهائية لمؤشر أسعار المستهلكين لشهر يونيو ، كما يصدر نفس المؤشر باستبعاد أسعار الغذاء والوقود.
و أنهي اليورو تعاملات الأربعاء منخفضاً بنسبة 0.3 % مقابل الدولار الأمريكي في ثاني خسارة يومية علي التوالي وسجل أدنى مستوي في أربعة أسابيع 1.3520 دولار تحت تأثير الضغوط السلبية من تصريحات ماريو دراجى محافظ البنك المركزي الذي قال فيها "أن ارتفاع اليورو يشكل خطر علي تعافي الاقتصاد الأوروبي".
و استقر الجنيه الإسترليني ضمن نطاق ضيق من التعاملات مقابل الدولار الأمريكي ،هذا وتشح البيانات الهامة من لندن عن ساحة الأسواق المالية، تراجع الجنيه الإسترليني خلال تعاملات الأمس بنسبة طفيفة بنحو 0.05 % مقابل الدولار الأمريكي وقوم الجنيه قوة الدولار الأمريكي بفضل بيانات قوية لسوق العمل في بريطانيا خلال يونيو
وعلي الجانب الأخر، تداول مؤشر الدولار اليوم الخميس قرب أعلي مستوي في أربعة أسابيع وسط ترقب من المستثمرين لصدور العديد من البيانات الهامة للاقتصاد الأمريكي عن طلبات إعانة البطالة وقطاع الإسكان وقطاع الصناعة، و تصدر طلبات إعانة البطالة الأسبوعيةوبيانات قطاع الإسكان تشمل صدور عدد تصريحات البناء خلال يونيو.
وكان قد أنهي مؤشر الدولار تعاملات الأربعاء مرتفعاً بنسبة 0.2 % وسجل أعلي مستوي في أربعة أسابيع 80.64 نقطة في ظل ارتفاع واسع النطاق مقابل أغلب العملات الرئيسية خاصة اليورو ،وأظهرت البيانات الصادرة بالأمس في واشنطن ارتفاع أسعار المنتجين خلال يونيو ونمو بأقل من التوقعات للإنتاج الصناعي خلال نفس الشهر.
وأصدر مجلس الاحتياطي الاتحادي اليوم كتاب بيج والذي اشتمل على أداء الاقتصاد الأمريكي خلال الفترة الماضية على مستوى المقاطعات الفيدرالية ، حيث أشار التقرير أن النشاطات الاقتصادية واصلت تحسنها بطريقة متواضعة إلى معتدلة خلال شهر يونيو في معظم المقاطعات تماماً كما أكد المجلس مراراً وتكراراً وفي العديد من المناسبات، وأعربت السيدة جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي أمس الأربعاء وتأكيداً على ما أشارت إليه أول أمس الثلاثاء ضمن شهادتها النصف سنوية المعدة سلفاً أمام المشرعين في اللجنة المصرفية لدى الكونجرس الأمريكي على ضرورة حفاظ المجلس على "درجة عالية" من التحفيز النقدية وسط حالة "الركود الموسع" في قطاع العمل الأمريكي بينما لا تزال الضغوط التضخمية دون مستهدفات الاحتياطي الفدرالي والتوقعات الاقتصادية غير مؤكدة.