صورة أرشيفية
حذرت دراسة طبية من تزايد إقبال الشباب الأمريكى على شراء الأنواع المختلفة من هرمون النمو بصورة غير قانونية عبر شبكة الإنترنت.
وأكد الباحثون وجود أعداد متزايدة من المراهقين والأمريكيين يستخدمون هرمونات النمو الاصطناعية (HGH) لتعزيز عضلاتهم وقدراتهم الرياضية.
وكشفت الدراسة الجديدة التى أجرتها مبادرة الشراكة من أجل الأطفال بدون مخدرات قفزت نسبة المراهقين الذين يتناولون هرمون النمو إلى 11% فى عام 2013، هو ما يمثل الضعف ما تم تسجيله والبالغ 5% فى عام 2012 .
ويلقى هذا الاتجاه المقلق الضوء على الحاجة إلى تشديد الرقابة والإشراف على المواد والمنتجات الهرمونية خاصة المعتمدة على هرمون النمو لتعزيز الأداء واللياقة البدنية .
وقال "ستيف باسيريب" رئيس الشراكة فى بيان صحفى حيث تشير هذه البيانات الجديدة إلى التطور المقلق الذى بات يظهر بين المراهقين فى السنوات القليلة الماضية، فالعديد من الشباب والمراهقين يستخدمون مواد مثل هرمون النمو لتعزيز الأداء وعدد من المكملات الغذائية التى تدعى احتواء هذا الهرمون الهام لتحسين الأداء الرياضى أو المظهر الرياضى المفتول العضلات بين الشباب دون معرفة حقيقة ما وطبيعة المواد التى تدخل أجسامهم وهو ما يثير الكثير من القلق والخوف .
ومن ناحية أخرى، قالت الدكتورة "باتريشيا فيوجو" أستاذ الغدد الصماء فى "مركز كوهين الطبى " فى نيوهايد بارك، نيويورك أن الزيادة الملحوظة فى أعداد المراهقين المستخدمين للمنشطات الهرمونية الصناعية يدعو إلى حدوث كارثة محتملة نتيجة لسوء استخدامها دون إشراف طبى .
وينتج الجسم هرمون النمو البشرى بشكل طبيعى، ولقد عرف الخبراء منذ وقت طويل أن الهرمون ضرورى للنمو وإنتاج الخلايا فى الشباب. كما أنه يساعد تنظيم تكوين الجسم والعضلات ونمو العظام.
وكان الكونجرس الأمريكى قد وافق فى السابق على استخدامات معينة من هرمون النمو الاصطناعى على سبيل المثال لمرضى الهزال العضلى المرتبط بفيروس نقص المناعة المكتسبة إيدز، والنقص بين كبار السن بسبب أورام الغدة النخامية نادر والعلاج على المدى الطويل للأطفال قصار القامة، مشددا على أن أى استخدام خارج هذه الدواعى الطبية لهرمون النمو يعد ممنوعا منعا باتا.
كان الباحثون قد أجروا أبحاثهم على أكثر من 3,700 ألف طالب ثانوى، فضلا عن 750 من أولياء الأمور.
وعلى الرغم من أن عامل الجنس لم يؤثر تأثيرا كبيرا فى استخدام هرمون النمو الاصطناعى، وجدت الدراسة أن الشباب الأمريكى من السود ومن أصل أسبانى يستخدمون هرمون النمو الاصطناعى بأسعار أعلى من المراهقين من البيض.
كما وجد الباحثون أن 15% من المراهقين السود و13% من اللاتينيين استخدموا الهرمون مرة واحدة على الأقل مقارنة بنحو 9% بين المراهقين من البيض.