صورة أرشيفية
تتشاور الحكومة الأسترالية مع السلطات التايلاندية بعدما تواترت أنباء حول تخلى والدين أستراليين عن طفل مصاب بمتلازمة داون وأمه البديلة فى تايلاند، وفقا لما ذكرته وسائل الإعلام المحلية.
وقالت الأم التايلاندية البديلة، باتارامون شانبوا البالغة من العمر 21 عاما، لهيئة الإذاعة الأسترالية (إيه يو بى سى) إنها اتفقت مع زوجين إستراليين على العمل كأم بديلة بعدما حصلت على وعد بتقاضى 16 ألف دولار إسترالى ( 14900 دولار أمريكى).
وبعد ذلك أنجبت توأما، ولد وبنت فى ديسمبر من عام 2013، ولكن الزوجين القادمين من غربى أستراليا أخذا معهما الطفلة التى لا تعانى أى مشاكل صحية إلى منزلهما وتركوها مع طفلها غامى، الذى يعانى أيضا من مشاكل خطيرة فى القلب، وفق ما ذكرته هيئة الإذاعة الأسترالية.
وقالت شانبوا إنها رفضت طلب الزوجين الأستراليين بإسقاط الحمل لأنه يعتبر خطيئة وفقا للتقاليد التايلاندية، وفقا لهيئة الإذاعة الأسترالية.
شانبوا، التى تعمل فى أحد المطاعم فى تشونبورى الواقعة على بعد 90 كيلومترا من بانكوك، صرحت لهيئة الإذاعة الأسترالية أنها تشعر بأسف شديد على الطفل.
وأضافت: "شعرت بالأسف للولد. كان الأمر يبدو كأنه خطأ الكبار، ومن هو ليتحمل شيئا كهذا رغم أنها ليست غلطته؟ لماذا يجب أن يهجر بينما الطفلة الأخرى (توأمه) تعيش بسهولة؟ أشعر بالأسف عليه. لا أعرف ماذا أفعل، اخترت أن أحتفظ به، وألا أؤذيه. أحبه. لقد كان فى بطنى لتسعة أشهر، إنه مثل طفلى، أحبه كأنه طفلى. أعامله مثل بقية الأطفال ولا أفكر أنه ليس طفلى أو لا أهتم به، أبدا".
وقالت شانبوا إنها كانت تنوى استخدام الأموال فى سداد بعض الديون والمساهمة فى تعليم طفليها الآخرين واللذين يبلغ عمرهما ثلاث وست سنوات.
ولكنها لم تحصل على المال اللازم لعلاج طفلها الذى يعانى من مشاكل بالقلب، ووجدت القضية تعاطفا ومشاعر فياضة من الخيرين والمتعاطفين، حيث تم إنشاء صندوق لتوفير العلاج الطبى لحالة الطفل المصاب بمشاكل فى القلب، وفقا لما ذكرته هيئة الإذاعة الأسترالية.
ويشعر الأستراليون الذين يستخدمون التايلانديات فى وظيفة الأم البديلة بقلق مما إذا كان باستطاعتهن استعادة أبنائهن وإعادتهم إلى الوطن.
وتقول سام إيفرينغهام التى لجأت إلى عائلات تعمل فى مجال تأجير الأرحام لهيئة الإذاعة الأسترالية: "هل سيتعين على الذهاب لمحكمة تايلاندية والاستمرار شهور فى تايلاند للقتال من أجل طفلى؟".
وتعليقا على القضية فى سيدنى، قال رئيس الوزراء الأسترالى تونى أبوت إن قضية الطفل غامى "قصة حزينة بدرجة لا تصدق".