ارتفعت البورصة القطرية لأعلى معدل لها منذ شهر، على خلفية تكهنات بتحسين مورجان ستانلي للأسواق الناشئة "MSCI" لدرجة السوق من سوق مالية مبتدئة إلى ناشئة في يونيو المقبل، ما جعلها تتصدّر البورصات الخليجية خلال تعاملات اليوم "الأربعاء"، وتلتها بورصتا "أبوظبي" و"دبي"، فيما تراجعت بورصة مسقط وتبعتها بورصات الكويت والسعودية والبحرين.
وارتفع سهم بنك قطر الوطني -أكبر بنك في قطر من حيث حجم الأصول- بنسبة 2.4% ليصل سعره إلى 146.9 ريال وصعد سهم شركة الكهرباء والماء القطرية-المملوكة للحكومة- لأعلى معدل له منذ شهر بنحو 3.7% ليقف سعره عند 147 ريالًا، ما دفع بالمؤشر الرئيسي لبورصة قطر بالارتفاع بنسبة 1.15% مسجلًا 8765.14 نقطة، وهو الأعلى منذ 14 ابريل، كما ارتفع مؤشر "بلومبرج 200" بنسبة 0.1%.
من جهتها ذكرت جوليان بروس، مدير قسم مبيعات الأسهم في "إي إف جي هيرميس" في دبي، أن التكهنات حول تحسين مورجان ستانلي لدرجة سوق المال القطرية بدأت في العمل، متوقعة أن يكون هناك إعلانًا قريبًا بشأن رفع حدود ملكية الأجانب بالشركات، تلك الحدود التي إذا تم رفعها، ستزيل أي عائق باق بخصوص الدخول في مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة "MSCI".
وتوقع سباستيان هنين، مدير صندوق فى المستثمر الوطنى بدبى أن تجتذب سوقا "الإمارات" و"قطر" أموالًا بقيمة تتراوح بين مليارى و3 مليارات دولار، بعد تطويرهما وتحسين تصنيفهما إلى أسواق ناشئة عالمية يتم حساب مؤشراتها فى مورجان ستانلى للأسواق الناشئة "إم إس سى آى MSCI".
وذكرت هيئة الأوراق المالية والسلع الإماراتية، أن بورصات الإمارات ستدشن نظام تسوية جديدًا وذلك فى خطوة مهمة ستعزز فرص حصول البلد على تصنيف سوق ناشئة من "إم إس سى آى"، بحيث تعتمد الهيئة إن سوق دبى المالية وسوق أبوظبى للأوراق المالية سيعتمدان نظامًا للتسليم مقابل الدفع وهو معيار عالمي.
وحذرت "MSCI" مؤشرات الأسواق من أنه يجب على البورصات المحلية أن تتخلى عن هيكل حسابات ثنائى مثل فصل حسابات الحفظ عن حسابات التداول.
وأعلنت "MSCI" أنها ستبحث رفع تصنيف الامارات وقطر من فئة "الأسواق الناشئة الجديدة" فى يونيو فى خطوة قد تفتح بورصتا البلدين على سيولة بمليارات الدولارات وترفع استثمارات صناديق المؤشرات.
وستلزم القواعد الجديدة الشركات الطامحة فى الادراج باستقطاب قاعدة مستثمرين أوسع نطاقًا وستخفض السقف فيما يتعلق بحجم الشركات المسموح لها بالادراج.
وكانت بورصة أبوظبي، في المركز الثاني من حيث الارتفاع، بعد أن ارتفع مؤشرها الرئيسي بنحو 0.19% مسجلًا 2675.79 نقطة، وتلتها بورصة دبي، بعد أن صعد مؤشرها الرئيسي بنسبة 0.11% مستقرًا عند 1608.5.
فيما تراجعت 4 بورصات من أصل 7 بورصات، تصدرتها بورصة مسقط، التي تراجعت بنسبة 1.13% مستقرًا عند 6162.73 نقطة، وتلتها بورصة الكويت-ثاني أكبر بورصة خليجية- بعد أن هبط مؤشرها الرئيسي بنسبة 0.18% مستقرًا عند 6511.2 نقطة، ولحقت بها بورصة السعودية-أكبر بورصة عربية من حيث القيمة السوقية- إثر انخفاض مؤشرها الرئيسي "تداول" بنسبة 0.14% عند 6722.4 نقطة، وكانت بورصة البحرين الأخيرة من حيث التراجع، إثر انخفاض مؤشرها الرئيسي بنسبة 0.02% عند 1381.59 نقطة.