شهد اجتماع الاتحادات العمالية العربية، الذى عقد مساء أمس، على هامش مؤتمر العمل العربى، اشتباكات بالألفاظ بين المشاركين بسبب النقابات المستقلة.
ووصف طارق مصطفى، ممثل الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة، كل الاتحادات العمالية العربية بالمريضة، قائلا: "إن تبعية الحركة النقابية العمالية فى العالم العربى للنظم الحاكمة جعلتها مريضة، والاتحاد المصرى للنقابات المستقلة تأسس فى ميدان التحرير، وكان مع الثوار فى حين كان الاتحاد الرسمى ضد شباب الثورة".
وشهد الاجتماع اعتراض واحتجاج أعضاء اتحاد عمال مصر، مطالبين بوقف الحديث خاصة ان النقابات المستقلة ليست عضوًا فى الاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب، وتدخل إبراهيم الغندور، رئيس اتحاد عمال السودان، ليقول إنه لا يوجد تنظيم نقابى ينشأ من ميدان ثائر، مطالبًا بالتوحد بين الحركات النقابية العربية بدلًا من أن تنهش فى أجساد بعضها.
وأعلن رفضه التعددية النقابية، التى تؤدى لتشرذم الحركة العمالية، خاصة أن دولًا مثل الكونغو بها نحو 139 اتحادًا عماليًا غير قوى.
من جهته قال اسماعيل فهمى، القائم باعمال رئيس اتحاد عمال مصر، ان الاتحاد مع التعددية، وليس مع الفوضى ونرفض التدخل فى شئون مصر من خلال اجندات خارجية.
وأضاف: "نحن اتحاد مصرى حقيقى، ولسنا كيانًا دون قواعد، وكنا مع شباب الثورة الحقيقى يوم 25 يناير، ونرجو ألا يقوم البعض بالوقيعة بيننا وبين الاشقاء العرب فى اجتماعاتنا معهم".
ودعا المشاركون من قيادات الاتحادات العمالية العربية الى ضرورة التعرف على سير قضية التحقيق مع زميلهم النقابى حسين مجاور فى اتهامه بالتحريض على المتظاهرين فى ميدان التحرير، وذلك حتى تطمأن الوفود العربية قبل مغادرتها مصر للقضاء العادل، وان المسألة ليست تصفية حسابات سياسية.