حذرت مجموعة من الأثريين المصريين من عمليات الترميم التى يتعرض لها أقدم هرم فى مصر هرم "زوسر"، بسبب ما تحدثه من تغيير فى شكل وبناء الهرم الذى بنى منذ 4600 سنة، ويعتبر أقدم شكلا حجريا بهذا الحجم فى العالم وفقا لما نشرته الجارديان. وقال عدد من الأثريين المصريين يطلقون على أنفسهم "فريق عمل الإرث المصرى" لصحيفة الجارديان البريطانية، إن عمليات الترميم التى يتعرض لها الهرم المدرج لفترة تخطت العقد حتى الآن، تركت الكثير من التغييرات فى تصميمه الأصلى وأدت إلى الكثير من الأضرار الداخلية- حسب زعمهم-. ونفى وزير الآثار المصرى ممدوح الدماطى تلك المزاعم، داعيا لجنة دولية من اليونيسكو أن تقوم بمتابعة عمليات الترميم لتحديد إذا كانت مضرة للهرم الأقدم فى مصر، وقالت "مونيكا هانا" أحد أعضاء مجموعة "فريق عمل الإرث المصرى" إنه إذا تمت مقارنة الهرم المصرى بصوره التى تعود إلى 10 سنوات مضت، سنجد تغييرا فى هيكل الهرم ولونه بشكل واضح للعيان، مشيرة إلى تغير قاعدة الهرم بشكل عصرى لا يتماشى مع طبيعة الهرم الأثرية. وأضافت "هنا" أن المجموعة التى تتحدث باسمها تطالب بتكوين لجنة مستقلة من المرممين لمراقبة ودراسة عمليات الترميم المستمرة منذ 10 سنوات، وتحديد مدى جودتها وتأثيرها على الهرم المدرج، وتأكيد أو نفى وجود أضرار داخلية للهرم الأقدم فى مصر. من جهة أخرى، حاولت السفارة المصرية فى العاصمة البريطانية لندن، منع مزاد فى مقاطعة كامبريدج أمس الجمعة، لبيع غطاء تابوت فرعونى، يعود إلى 2300 سنة مضت، واسترجاعه مرة أخرى إلى مصر بناء على تعليمات وزارة الآثار المصرية وفقا لما نشرته الإندبندنت.. ويعود التابوت إلى عائلة مغامر وصحفى بريطانى يدعى "تايجر سارل" الذى جلب التابوت إلى بريطانيا قبل وفاته عام 1977، لتقرر العائلة مؤخرا بيع غطاء التابوت، ما استدعى اهتمام السفارة المصرية فى بريطانيا لتحاول إعادة التابوت إلى مصر نظرا لتشككها فى قانونية خروجه منها. وقال مسئول بالسفارة المصرية لصحيفة الإندبندنت إنهم حاولوا إقناع مالكى غطاء التابوت بعودته إلى مصر، وإيقاف عملية المزاد التى ستكتمل اليوم السبت، بعد الإعلان عن غطاء التابوت أمس الجمعة، ولكن طلبهم قوبل بالرفض من قبل القائمين على المزاد ومالكى غطاء التابوت الذى يعتقد بيعه مقابل ملايين الجنيهات البريطانية.. وأكد مسئول بالسفارة المصرية للصحيفة أن غطاء التابوت يعتبر جزءا من الثقافة المصرية، وبيعه بهذه الطريقة سوف يشجع عمليات سرقة وتهريب الآثار فى البلدان التى تمتلك حضارات قديمة مثل مصر وغيرها، وكانت السفارة قد لجأت إلى الشرطة البريطانية لتسوية الأمر، ولكن الأخيرة لم تستطع فعل شىء، نظرا لأن الأمر غير جنائى ولا يحمل شبهة إجرامية.