تراجع معدل البطالة فى المملكة المتحدة بنحو 36 ألف وظيفة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالى، ليصل عدد الراغبين فى العمل والباحثين عنه ولا يجدونه إلى 2.46 مليون شخص.
وطبقًا لما أفادت به هيئة الإذاعة البريطانية "BBC"، فإن هذا يمثل تراجعًا لمعدل البطالة للربع الثانى على التوالى، بعد استقرار معدل البطالة بالمملكة عند 7.7% بنهاية مارس الماضى.
وأظهرت بيانات مكتب الاحصاءات الوطنية "ONS"، أن معدل البطالة فى الفئة العمرية التى تتراوح أعمارها بين 16 و24 عامًا قد استقر عند 20% بواقع 935 ألف عاطل.
فيما ارتفع عدد الأشخاص الباحثين عن بدل الوظائف بنحو 12400 شخص فى أبريل ليصل إلى 1.47 مليون فرد، 9300 منهم كانوا من النساء، وهو أعلى معدل للنساء منذ أكتوبر 1996.
وأشارت بيانات "ONS" إلى أن عدد العاملين فى المملكة شهد ارتفاعًا بحوالى 118 ألف عامل، ليصل إجمالى العاملين بالبلاد إلى 29.24 مليون موظف، مقابل أعلى مستوى بلغه عدد العاملين قبل أزمة الركود، حينما بلغ عدد العاملين نحو 29.58 مليون عامل فى مايو 2008.
وتبين تلك البيانات التراجع الذى طرأ على الرجال العاطلين بعد تراجع عددهم بحوالى 31 ألف شخص ليقف عند 1.43 مليون رجل عاطل، كما تراجعت البطالة بين النساء بواقع 5 آلاف حالة، ليصل عدد النساء العاطلات إلى 1.03 مليون سيدة دون وظائف.
كما ارتفع متوسط الدخول- متضمنًا المكافآت- بنحو 2.3% خلال العام المنتهى بمارس الماضى، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضى.
ورغم تلك الأنباء الجيدة، فإن بعض المحللين أعربوا عن حذرهم تجاه التوقعات بعودة البطالة إلى الارتفاع من جديد خلال الأشهر المقبلة، بسبب سياسة تخفيض النفقات التى تنتهجها الحكومة لتخفيض عجز الموازنة، والتى ستؤدى إلى تسريح بعض الموظفين الحكوميين، مع توقعات بتسريح 2.67 مليون شخص بحلول نهاية العام الحالى، لتعود البطالة إلى الارتفاع مسجلة 8.4%، وهو ما يراه بعض المحللين أنه يعرض تعافى الاقتصاد البريطانى الهش بالفعل للخطر مجددًا.