وائل غنيم
أعلن وائل غنيم، الناشط السياسي المصري، أنه سيخصص أرباح كتابه النتظر للمساعدة في مكافحة الفقر داخل مصر، من خلال تمويل منظمة غير حكومية "NGO" يعتزم إطلاقها الشهر المقبل.
وذكر "غنيم" –البالغ من العمر ثلاثون عامًا والمستقيل حديثًا من منصبه كمدير تسويق لدى جوجل الأمريكية- أن المنظمة غير الحكومية التي يعتزم إنشاءها، ستقوم يتوظيف التكنولوجيا لتحسين مستويات التعليم وتحفيز النمو الاقتصادي بعد الاطاحة بـ "حسني مبارك" من الرئاسة المصرية.
حيث سيتم إنشاء منتجات إلكترونية تركز على مكافحة الفقر، وتشجيع التعليم ونشر الوعي بحقوق الإنسان وإنشاء محتويات يمكن للناس أن تشاركها بين بعضها البعض.
وتوقع "غنيم" أن تقوم منظمته بمساعدة غيرها من المنظمات غير الحكومية للوصول إلى التكنولوجيا، مضيفًا أنه لا يريد أن تكون منظمته على خلاف أو تنافس أمام غيرها من المنظمات غير الحكومية "NGOs".
ويشارك اثنان أخران عضوية مجلس إدارة المنظمة مع "غنيم"، إلا أن الأخير أحجم عن ذكر أسماءهم، مكتفيًا بالقول أنهم "شخصيات مصرية معروفة تحظى باحترام كبير لمساهمتهم في التكنولوجيا".
وكان "غنيم" قد وقع مؤخرًا اتفاقًا مع شركة التشر الأمريكية "هاركورت هوتون ميفلين" في نيويورك، ليتم إطلاق كتابه "Revolution 2.0" في25 يناير المقبل، تزامنًا مع الذكرى السنوية الأولى لاندلاع الثورة المصرية، ليتم تخصيص عوائد الكتاب للمنظمة، وسيتم التبرع بأرباح منظمة "غنيم" غير الحكومية إلى شهداء الثورة.
حيث سيتم تخصيص جزء كبير من العائدات للأسر التي فقدت ذويها أو أصيب أحد أفرادها إبان الثورة، كما أن عدد كبير من تلك الأسر يواجه مشاكل مالية بالفعل.
وبعد الدور الهام والحيوي الذي لعبته مواقع التواصل الاجتماعي مثل FacebookوTwitterفي الثورات المصرية والعربية، أعرب "غنيم" عن تفاؤله بأن الانترنت سيؤدي إلى إنعاش الاقتصاد المصري.
وأشار "غنيم" إلى أن الحكومات بمقدورها أن تصبح أكثر كفاءة عن طريق انتهاج الأساليب التكنولوجية، مضيفًا أن مصر تتجه نحو اعتماد الأساليب التكنولوجية لتحسين الكفاءة.
في الوقت ذاته أعرب الناشط المصري عن تفاؤله حيال الاقتصاد المصري، على الرغم من عدم تفاؤل غيره من المصريين، قائلًا أنه يجبر نفسه على أن تكون متفاءلة.