أستهل الدولار الاسترالي تعاملاته بالسوق الأسيوية اليوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات الرئيسية مرتداً من أدنى مستوى في خمسة أسابيع مقابل نظيره الأمريكي وذلك بعد قرارات الاحتياطي الاسترالي بالإبقاء علي أسعار الفائدة ثابتة بالتزامن مع ارتفاع مبيعات التجزئة بأكثر من التوقعات خلال سبتمبر ،وارتفع الين الياباني ضمن عمليات التصحيح وجني الأرباح بعد موجة هبوط واسعة النطاق مقابل جميع العملات الرئيسية .

كما تعافي اليورو من أدنى مستوى في عامين قبيل صدور تقرير المفوضية الأوروبية عن التوقعات الاقتصادية ،وانتعش الجنيه الإسترليني قبيل بيان عن قطاع البناء البريطاني ،وتراجع مؤشر الدولار ضمن عمليات التصحيح من أعلى مستوى في أربع سنوات وينتظر الاقتصاد الأمريكي بيانات الميزان التجاري وطلبات المصانع خلال شهر سبتمبر.

ليرتفع الدولار الاسترالي بالسوق الأسيوية يوم الثلاثاء مقابل نظيره الأمريكي بعدما سجل في وقت سابق من بداية السوق أدنى مستوى في خمسة أسابيع 86.47 سنتا أمريكيا ،وكما كان متوقعا فقد أبقي البنك الاحتياطي الاسترالي علي أسعار الفائدة ثابتة عند 2.5 % في حين أظهرت بيانات ارتفاع مبيعات التجزئة بأعلى وتيرة منذ  يناير الماضي.

 وسجلت مبيعات التجزئة ارتفاع بنسبة 1.2 % خلال سبتمبر بالمقارنة مع التوقعات التي أشارت إلي ارتفاع بنسبة 0.3 % وسجلت المبيعات ارتفاع بنسبة 0.1 % خلال أغسطس.

 وفي تعاملات أمس فقد الدولار الاسترالي نسبة 1.3 % مقابل نظيره الأمريكي في ظل قوة العملة الأمريكية وارتفاعها لأعلى مستوى في أربع سنوات وبيانات مخيبة للآمال في استراليا والصين أكبر شريك تجاري للاقتصاد الاسترالي،أظهرت البيانات في سيدنى انخفاض عدد موافقات البناء خلال سبتمبر وتراجع وتيرة الإعلان عن الوظائف خلال أكتوبر ،وفي الصين أظهرت حكومية تباطؤ وتيرة نمو قطاع الصناعات التحويلية خلال أكتوبر.

 تعافي الين بالمستهل اليوم ضمن عمليات التصحيح وجني الأرباح بعد موجة من الخسائر علي مدار خمسة أيام متواصلة سجل خلالها أدنى مستوى في سبع سنوات مقابل الدولار الأمريكي ،وأدنى مستوى في ست أشهر مقابل اليورو 142.55 ين لكل واحد يورو ،وأدنى مستوى في ست سنوات 182.51 ينل لكل جنيه إسترليني. 

وكان الين أنهي تعاملات الأمس منخفضا بنسبة 1.5 % مقابل الدولار الأمريكي مسجلاً أدنى مستوى في سبع سنوات 114.20 ين لكل دولار ضمن موجة من الخسائر الحادة في أعقاب قرار بنك اليابان المركزي بتوسيع برنامجه التحفيزي لدعم تعافي الاقتصاد الثالث بالعالم وحماية أسعار المستهلكين من هبوط أسعار النفط.

 وقرر البنك المركزي يوم الجمعة الماضية توسيع القاعدة النقدية لتصل إلي حوالي 80 تريليون ين (726 مليار دولار) سنويا. وفي السابق استهدف البنك زيادة سنوية قدرها 60-70 تريليون ين. 

 وفقد الين مقابل الدولار الأمريكي نسبة 2.4 % علي مدار تعاملات شهر تشرين الأول أكتوبر في رابع خسارة شهرية علي التوالي علي اثر اختلاف توجهات السياسات النقدية بين اليابان والولايات المتحدة لصالح توسيع التحفيز الياباني وإنهاء التحفيز الأمريكي.

 و ارتفع اليورو في بداية التعاملات متعافياً من أدنى مستوى في عامين مقابل الدولار الأمريكي وذلك قبيل تقرير المفوضية الأوروبية عن التوقعات الاقتصادية للقارة العجوز خلال العامين القادمين، و تراجع اليورو بنسبة 0.3 % بنهاية تعاملات الأمس مقابل الدولار الأمريكي في رابع خسارة يومية علي التوالي وبخلاف قوة المسار الصاعد للعملة الأمريكية أظهرت بيانات في أوروبا تباطؤ وتيرة نمو قطاع الصناعات التحويلية في أوروبا وألمانيا خلال أكتوبر وانكماشه في ايطاليا ،وسجل اليورو أدنى مستوى في عامين 1.2442 دولار أمريكي.

و ارتفع الجنيه الإسترليني صباح اليوم مقابل الدولار الأمريكي ضمن عمليات التصحيح من أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع وقبيل بيان هام لقطاع البناء البريطاني خلال الشهر الماضي، يصدر مؤشر مدراء المشتريات قطاع البناء خلال أكتوبر.

 وأختتم  الجنيه الإسترليني تعاملات الأمس منخفض بنسبة 0.1 % مقابل الدولار الأمريكي في رابع خسارة يومية علي التوالي وسجل أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع 1.5927 دولار أمريكي ،وطغي قوة الإقبال علي شراء العملة الأمريكية علي بيان إيجابي في لندن أظهر تسارع وتيرة نمو قطاع الصناعات التحويلية خلال أكتوبر.

 وفي الجانب الأخر،  تراجع مؤشر الدولار بالسوق الأسيوية ضمن عمليات التصحيح من مستوياته المرتفعة وينتظر الاقتصاد الأمريكي بيانات الميزان التجاري وطلبات المصانع لشهر سبتمبر، يصدر الميزان التجاري المتوقع سبتمبر ، كما تصدر طلبات المصانع لشهر سبتمبر .

و  ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.5 % بنهاية تعاملات الأمس في رابع صعود يومي علي التوالي وسجل أعلى مستوى في أربع سنوات 87.51 نقطة بفضل الارتفاع الواسع النطاق للعملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية خاصة الين الياباني واليورو الأوروبي ،ودعم صعود الدولار مؤخراً توالي البيانات القوية في الولايات المتحدة والتي تؤكد علي سلامة مسار نمو أكبر اقتصاد بالعالم.