جورج عياد الخبير البترولى الدولى
ذكر تقرير صادر اليوم عن شركة أولاد عياد للخدمات البترولية أن اسرائيل تسرق الغاز الطبيعى من مصر من خلال حقول الغاز فى البحر المتوسط وتسعى لربط مصالح مصر وقبرص فى هذا الشأن بها .
وقال جورج عياد الخبير البترولى الدولى ورئيس مجلس إدارة مجموعة أولاد عياد، للخدمات البترولية ان الكثير من احتياطي الغاز و الزيت الموجود في منطقة البحر المتوسط و المسماة منطقة "مينا" يوجد الكثير منه في المثلث المصري القبرصي الاسرائيلي حيث تريد اسرائيل الاستحواذ علي قوة و ريادة انتاج و تصدير الغاز و كانت هي اول من أنتج غاز خلال انشغال دول شمال افريقيا بما يسمي الربيع العربي .
وأوضح أن اسرائيل تنتج من حقل يسمي تمار و تريد ربط قبرص و مصر بها وأنه من المعلوم ان دولة قبرص ستصبح في خلال أعوام قليلة من اكبر المصدرين للغاز في المنطقة و لكن تقف بعض المعوقات في رسم الحدود المائية و الإقليمية بين الثلاث دول بينما تحاول اسرائيل عرقلة اتفاق كل من مصر و قبرص من الوصول الي اتفاق بين البلدين.
وأوضح أن إسرائيل من خلال اعوانها و شركائها تريد ان تستفيد من مصنع تسييل الغاز الموجود بدمياط و المملوك لشركة اسبانيا ( حسين سالم ).
و أضاف : جرت كثير من المفاوضات الخاصة بين اسرائيل و بعض رجال الاعمال المصريين عن طريق إنشائهم لشركة بتركيا تتحكم فيها المخابرات الامريكية و هذه الشركة ليس الهدف منها هو حل او مساعدة مصر في ازمتها في الطاقة و انما الضغط في طريق تصدير الغاز من اسرائيل الي مصر لافتا الى أنه من الغريب في الامر هو استخدام جزء من التصدير ليتم عبر ما يسمي خط الشرق و هو الخط الذي كانت مصر تصدر الغاز منه الي اسرائيل .
وعن تركيا أوضح أنها فشلت في محاولة عبور خط زيت خام يمتد من ايران و كردستان عبر تركيا الي اوروبا ، و بما ان تركيا شديدة العداء لدولة قبرص تسعى للضغط في إبطاء انتاج الغاز لمنع تعاون مصر و قبرص و بدأت في تحريك قطع من أسطولها البحري حتي ترضخ قبرص في ضخ الغاز عبر اسرائيل و عدم تبادل استيراد و تسييل الغاز بين مصر و قبرص حيث يكمل كل منهما الاخر في انتاج الغاز و تسيله و اعادة ضخه.
وتابع : طبقا للهيئة الامريكية للجيولوجيا فان مستقبل الاستكشافات البترولية في مياه مصر الإقليمي اكثر من ضعف ما تنتجه اسرائيل و الذي يقدر بأكثر من 3 تريليون دولار امريكي.
وتمتلك مجموعة أولاد عياد حق الوكالة لـ30 شركة عالمية كبري في مجالات الخدمات البترولية، ولديها استثمارات في قبرص وفرنسا والمملكة المتحدة وهولند وسلوفاكيا واستراليا والولايات المتحدة الأمريكية.