أكد المشاركون فى ندوة الوسائط الرقمية تجديد مطالبهم بضرورة تأسيس جهاز قومى لتنظيم الإعلام.
من جهته أكد عمار صباغ المدير الإقليمى لشركة إريكسون على ضرورة الاهتمام بالمحتوى العربى على الانترنت من كافة الاتجاهات موضحاً أن وزارة الإعلام تهتم بالراديو والتليفزيون والصحف على حساب الإعلام الجديد الذى يعد خارج السيطرة.
وأشار الصباغ إلى ضرورة وجود تكنولوجيا عربية بدلا من الاعتماد على التكنولوجيا الخارجية حتى يتم السيطرة عربيًا على هذه التقنية.
وطالب بضرورة تشجيع الدولة لوسائل الإعلام الجديدة " الفيس بوك، اليوتيوب، والتويتر وغيرها " من خلال المدارس والجامعات واستخدام هذه الوسائل الجديدة فى العملية التعليمية.
من جانبه أكد نبيل االشنطى نائب رئيس شركة عرب سات أن ميدان التحرير أصبح رمزًا للتغيير فى مصر وأن الثورة المصرية أكدت قدرة مصر على التأثير فى العالم.
وأعرب الشنطى عن أن مصر عادت للريادة فى كل المجالات ويجب أن تتحول الآن إلى العمل والإنتاج مع الصبر حتى يتحقق الاستقرار، وتمنى الشنطى أن يكون فى مصر محطة إرسال لعرب سات والتى منعت لسنوات طويلة مشيراً إلى أن عربسات ستطلق قمر جديد فى أغسطس القادم لتوصيل خدمة الإنترنت إلى كل مكان فى جميع الدول العربية.
و أشارالشنطى إلى أن عرب سات مستعدة للمساهمد فى أى مشروع خارج أو داخل مصر، مؤكدًا على ضرورة تطوير وسائل الإعلام الجديدة لصالح العرب، ولابد لأن تكون الدول العربية مصدراً للمعلومات والمحتوي.
بينما طالب المهندس صلاح حمزة - النايل سات - بوجود مسئولية إلى جانب الحرية موضحًا أن هناك طلبات كثيرة بعد الثورة لبث قنوات فضائية من مصر والدول العربية وتونس مؤكدا على وجوب وضع إطار أخلاقى للبث التليفزيوني.
وشاركه الرأى أكرم فرج، مؤكدا على ضرورة وجود جهاز قومى لتنظيم الإعلام على غرار الجهاز القويم لتنظيم الاتصالات وأن هناك تغيرًا ملموسا فى الإعلام وأصبح المواطن صحفى يستطيع نقل الحدث عبر وسائل الإعلام الجديدة فى لحظات لتصل إلى جميع أنحاء العالم.
بدوره طالب باهر عزت مدير مبيعات ألكاتل لوسنت بضرورة الاستفادة من الشبكات الاجتماعية والإعلام الجديد اقتصاديا موضحا أن هناك تفاعلا كبيرا على هذه الوسائل بعد الثورة.
وأشار إلى أن توصيل سلعة لنحو خمسين مليون مستهلك أخذت 38 سنة عن طريق الراديو و19 سنة عن طريق التلفزيون وخمسة أشهر عن طريق الفيس بوك مما يؤكد على أهمية وسائل الإعلام الجديدة اقتصاديا.
من ناحيته استعرض جمال غيطاس رئيس تحرير مجلة لغة العصر دراسة رصدت أحداث الثورة منذ ظهور الحديث عنها فى 9 يناير حتى رحيل مبارك فى 18 فبراير مؤكدا على أن وسائل الإعلام الجديدة مثل الفيس بوك وتويتر واليوتيوب بالإضافة إلى المدونات أصبحت أكثر فاعلية من وسائل الإعلام التقليدية بتكلفة تصل إلى الصفر.
أشار غيطاس إلى أن وسائل الإعلام الجديدة استطاعت الإعداد للثورة والتجهيز لها، والدعوة للصمود أمام بلطجة نظام مبارك وبلطجة الأمن حتى ترهل نظام مبارك وانتصرت الثورة المصرية برحيل مبارك يوم 11 فبراير.
أضاف أن دولة البلطجة كانت تستهزأ بمطالب الشباب على وسائل الإعلام الجديدة وعندما شاهدت مدى قدرتها على الحشد يوم 25 يناير تدخلت ببلطجة الأمن لقتل الشباب مشيرًا إلى أن التويتر كان محطة تليفزيون للثورة على شبكة الانترنت والمدونات التى كانت مركزا لتفكير الثورة والفيس بوك جهازا للاتصال.