تراجع الين بالسوق الأسيوية يوم الثلاثاء مستأنفاً موجة الخسائر التي بدأها بالأمس في أعقاب أنباء عن تحرك بنك اليابان المركزي لشراء أصول بقيمة 38 مليار ين في أطار توسيع حملته لتحفيز الاقتصاد الثالث بالعالم وتحقيق مستهدف التضخم 2 % ،واستقرت تعاملات اليورو والجنيه الإسترليني ضمن نطاق ضيق بعد ضعيفة لتعاملات هذا الأسبوع ،وارتفع مؤشر الدولار لليوم الثاني على التوالي مع تعزز معنويات المستثمرين بشراء العملة الأمريكية وانخفاض الطلب على عملات الملاذات الآمنة.
واصل الين تراجعه بالسوق الأسيوية اليوم الثلاثاء مع تباطؤ الطلب على العملات الملاذات الآمنة واقترب الين من تسجيل مستويات أدنى جديدة مقابل الدولار الأمريكي لم تتحقق منذ عام 2007 وسجل الين يوم الخميس الماضي مستوي 115.50 ين لكل دولار الأدنى في سبع سنوات.
وفي تعاملات أمس تراجع الين الياباني بنسبة 0.2 % مقابل الدولار الأمريكي بعدما سجل أعلى مستوى في ثلاث أيام 113.85 ين لكل دولار مع استأنف العملة اليابانية تراجعها مقابل جميع العملات الرئيسية بعد أنباء عن بداية تحرك بنك اليابان المركزي لتنفيذ برنامجه التحفيزي لدعم تعافي الاقتصاد الثالث بالعالم والتغلب على الضغوط التضخمية.
وأعلنت الأنباء بالأمس عن تحرك بنك اليابان لشراء ما قيمته 38 مليار ين " 331.2 مليون دولار" من أصول صناديق المؤشرات المتداولة في إطار توسيع حملته للتحفيز الاقتصادي مؤخرا.
وكان بنك اليابان قد قرر يوم الجمعة 31 أكتوبر المنقضي توسيع القاعدة النقدية لتصل إلي حوالي 80 تريليون ين "726 مليار دولار" سنويا. وفي السابق استهدف البنك زيادة سنوية قدرها 60-70 تريليون ين.
بينما استقر اليورو في تعاملات أسيا ضمن نطاق محدود من التعاملات مقابل الدولار الأمريكي هذا وتغيب البيانات الهامة من أوروبا عن الأجندة الاقتصادية لهذا اليوم ،وتغلق البنوك في فرنسا لقضاء عطلة عامة.
فقد اليورو نسبة 0.3 % من قيمته مقابل الدولار الأمريكي بنهاية تعاملات الأمس مع عودة العملة الأمريكية للارتفاع مقابل جميع العملات الرئيسية بالتزامن مع استمرار تأثير تصريحات بنك أوروبا المركزي بتوسيع التحفيز النقدي في حالة الضرورة إلي ذلك لدعم الاقتصاد الأوروبي.
وقال ماريو دراجى محافظ البنك المركزي الأوروبي الخميس 6 نوفمبر الجاري إن مجلس محافظي البنك أبدى بالإجماع التزامه باتخاذ إجراءات إضافية غير تقليدية إذا اقتضت الضرورة لدعم اقتصاد المنطقة.
و تداول الجنيه الإسترليني ضمن نطاق محدود من التعاملات مقابل الدولار الأمريكي ،وتشح البيانات الهامة من لندن عن ساحة الأسواق المالية وتصدر غداً بيانات سوق العمل البريطانية لشهر أكتوبر بالتزامن مع صدور تقرير الربع الثالث عن التضخم بالاقتصاد وحديث مارك كارني محافظ البنك المركزي البريطاني.
بينما أنهي الإسترليني تعاملات الأمس منخفض بنسبة 0.2 % مقابل الدولار الأمريكي ليفقد جزء كبير من مكاسبه المحقق يوم الجمعة بعد الصعود بنسبة 0.3 % من أدنى مستوى في عام 1.5790 دولار ، وفقد الجنيه نسبة 0.8 % على مدار تعاملات الأسبوع الماضي مقابل العملة الأمريكية في ثاني خسارة أسبوعية على التوالي.
وعلي الجانب الأخر ارتفع مؤشر الدولار ضمن موجة من الصعود لليوم الثاني على التوالي خاصة مع ارتفاع العملة الأمريكية بقوة مقابل الين الياباني واقترابها من تسجيل مستويات أعلى جديدة في سبع سنوات ،هذا وتغيب البيانات والبنوك الأمريكية عن ساحة الأسواق العالمية لقضاء عطلة عامة.
بينما ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.1 % بنهاية تعاملات الأمس مع عودة ارتفاع العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية وسجل المؤشر في وقت سابق من التعاملات أدنى مستوى في ثلاثة أيام 87.17 نقطة ،وزاد المستثمرين من إقبالهم مرة أخري على شراء العملة الخضراء مع تعزز المعنويات من نتائج أفضل من التقديرات لكبرى الشركات والبنوك الأمريكية بالتزامن مع تكهنات بأن الاقتصاد الأمريكي قوي بما يكفي لمواجهة إضرار تباطؤ النمو العالمي