قال مصطفى كامل مدير عام شركة لينك أون لاين أن المواقع الاجتماعية تنمو بشكل كبير جدا ، وأصبحت تحتل أهمية كبيرة لدى المجتمع المصرى وذلك بسبب سرعة نشر الأخبار والصور والفيديوهات ، إلا أن الاستخدام السيء قد يحولها فى نفس الوقت إلى وسيلة لنشر الشائعات وانتشار الأخبار الكاذبة.
من جهته أوضح رامى رؤوف الباحث والناشط الحقوقى أن الانترنت والوسائل الإلكترونية ساهمت بشكل كبير فى الكشف عن الكثير من الجرائم وذلك بسبب الرقابة المفروضة على الصحف والفضائيات مشيرًا إلى أن المواقع الاجتماعية هى الوسيلة الوحيدة لكسر القيود التى فرضتها الأنظمة الديكتاتورية.
واضاف رؤوف أن تجاوب الحكومة مع تلك الأدوات كان سلبيا مؤكدًا على أن شركات المحمول فى مصر غير مدركة لأهمية بيانات العملاء وحمايتها ، بالاضافة إلى أن الرقابة على الإنترنت ستظل موجوده ولكنها لابد أن تكون من خلال إتباع القانون وإصدار إذن قضائى بذلك.
من جانبه أكد محمود سالم "مدون" أن المواقع الاجتماعية أصبحت وسيلة تساعد على تحديد الأفكار وتقديم دلائل ووثائق جديدة للمجتمع، وأن انتشار فيديوهات انتهاكات حقوق الإنسان وتعذيب المذنبين داخل السجون كانت دليلا دامغا على انتهاكات حقوق الانسان مؤكدًا أن الشعب أصبح مدرك لمدى أهمية الإنترنت وأصبح وسيلة لإلقاء الضوء على سلبيات المجتمع.
وعن قطع الاتصالات إبان ثورة يناير قال سالم إننا كنا نتوقع أن تقوم شركات المحمول بتوجيه رسالة للمجتمع المصرى تؤكد فيها على أن أحداث قطع الاتصالات عن المستخدمين لن تتكرر مرة أخرى وذلك باعتبار أنهم يؤكدون أنها كانت تعليمات أمنية وليس لهم أى دخل فيها متسائلا لماذا لم يخرجوا ويؤكدوا أن مثل تلك الأحداث لن تتكرر مرة أخرى.
ورفض سالم بشدة ما يثار حول حجب أو فلترة بعض المواقع باعتبارها تثير الفتنة أو مواقع إباحية مؤكدا أن حجب أو فلترة أى موقع يعد مدخل لتحجيم النشطاء والمدونين السياسيين ، وقال إننا أثبتنا أننا أكثر دراية بمصالحنا ولانريد حجب أو فلترة أو مراقبة للانترنت.
فى نفس السياق أكد مهند على مدون ومطور ويب، أن هناك العديد من القضايا مازالت الحكومة لاتتجاوب معها بالرغم من الأدلة الدامغة التى تقدم من خلال الإنترنت مثل الفيديوهات والصور مشيرًا إلى أنه ليس كافيا أن تكون الحكومة لها صفحة خاصة بها على الفيس بوك فهذا يعد سوء فهم للثورة التكنولوجية مطالبا الحكومة بالتفاعل والاستجابة وليس إثبات الحضور فقط.
وأشار على إلى أن عواقب فصل الإنترنت أثناء الثورة كانت وخيمة واصفا موقف قطع الاتصالات بالجريمة مشيرا إلى أن الشركات فى الوقت الحالى تتعامل بالشكل الذى يضمن لها الربحية دون أى اعتبار لحقوق الإنسان ، مؤكدا أن المدونات والمواقع الاجتماعية مازالت الإعلام البديل فى ظل القيود المفروضة على الإعلام التقليدى لافتا إلى أن الانترنت مساحة مفتوحة للإبداع.