وافق الاتحاد الأوروبي واليابان أمس السبت على بحث إمكانية إبرام اتفاق للتجارة الحرة ولكن لم يقم زعماء هذه الدول بإطلاق مباحثات رسمية في هذا الشأن الذي تراه اليابان على أنه من العوامل المهمة لدفع الصادرات مع ثالث أكبر شريك تجاري لها.
وأوضح "هيرمان فان رومبي، رئيس المجلس الأوروبي بعد القمة التي انعقدت، أن الطريق مازال طويلاً أمام تحقيق الاتفاقية ولكن الهدف أصبح واضحا في الوقت الراهن, لافتا الى أهمية عدم التقليل من شأن المعنى السياسي لهذه الاتفاقية.
وقال إن النتائج الاقتصادية والسياسية المترتبة على هذا القرار تعتبر هائلة فيما يتعلق بالعمالة والنمو الاقتصادي والقدر المشترك بين الاتحاد الأوروبي واليابان.
واتفق رئيس الوزراء الياباني "ناوتو كان" مع "فان رومبي" ورئيس المفوضية الاوروبية "خوسيه باروسو" على بدء عملية المفاوضات على اتفاقية التجارة الحرة المتضمنة المناقشات حول المجالات التي ستغطيها الاتفاقية.
وذكرت صحيفة وول ستريت الأمريكية أن اليابان كانت حريصة على المضي قدمًا في اتفاقية التجارة الحرة بعد أن عقدت كوريا الجنوبية اتفاقًا مع الأوروبيين ومن المقرر أن يدخل اتفاقهم حيز التنفيذ في شهر يوليو المقبل.. ومن جهتها, تضغط الشركات اليابانية على الحكومة حتى لا تتفوق عليها كوريا الجنوبية.
ويفرض الاتحاد الاوروبي في الوقت الراهن رسومًا جمركية على السيارات اليابانية وشاشات التلفاز المسطحة التي تعتبر من الصادرات اليابانية الاساسية والتي تنافس في الأسواق العالمية مع المنتجات الكورية.
وقد أعرب بعض المسئولين اليابانيين عن ثقتهم حول التوصل لاتفاق بشكل ما, ولكن يرى البعض الآخر أنه ستكون هناك صعوبة في تحقيق ذلك حيث إن الاتحاد الاوروبي يدير عجزًا تجاريًا مع اليابان.
من ناحيته, قال باروسو إن الاتفاق سيكون من مصلحة الطرفان الأوروبي واليابان وينبغي أن يعالج بعض المشكلات مثل العوائق الاستثمارية أمام الشركات الاوروبية.