أظهرت البيانات الحكومية الأخيرة أولى علامات تعافي الإنتاج الصناعي الياباني الذي أصابه ضرر بالغ جراء تداعيات زلزال 11 مارس وموجات تسونامي.
فقد ارتفع إنتاج المصانع بنسبة 1% خلال شهر أبريل مقارنة بالشهر السابق عليه، حيث بذلت الشركات أقصى جهدها للتعامل مع الاضطرابات التي ضربت سلاسل التوريد.
وبالرغم من أن الإنتاج الصناعي بدا أفضل، فإنه كان أقل من الإنتاج خلال الشهر نفسه من العام الماضي، بنسبة 14%.
وطبقًا لما أفادت به هيئة الاذاعة البريطانية، يرى المحللون أن الأرقام الأخيرة تظهر أن أمور شركات التصنيع آخذة في التحسن.
من جهته ذكر كيوهي موريتا، المحلل في باركليز كابيتال، أنه من المحتمل أن يبدأالتصنيع في اتخاذ منحى تعافي على شكل "V" من شهر مايو، ليستمر في الارتفاع خلال شهري يوليو وأغسطس، وهو ما سيجعل الإنتاج الصناعي الياباني يعود إلى مستوياته الطبيعية بوتيرة أسرع من المتوقع، في شهري أغسطس وسبتمبر.
وتعد صناعة السيارات الأكثر تضررًا في القطاع الصناعي الياباني، فعادة لا تكدس شركات صناعة السياراتمخزونًا كبيرًا من قطع الغيار، ولذلك حينما ضرب الزلزال وتسونامي اليابان وأثرا سلبيًا على سلاسل التوريد، اضطرت شركات صناعة السيارات في اليابان الى تعليق الانتاج.
وفي مطلع الأسبوع الحالي، أعلنت تويوتا -أكبر شركة سيارات في العالم من حيث المبيعات- أن انتاج مصانعها تراجع بنسبة 74.5% في ابريل مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي، فيما بلغت نسبة التراجع 81% عند هوندا، و48.7% عند شركة نيسان.
وبمجرد تعافي قطاع السيارات في اليابان، سيتعافى قطاع التصنيع ككل، المتوقع أن يسجل نموًا بنسبة 8% في مايو وبنحو 7.7% في يونيو.