كشفت دراسة جديدة صادرة من وزارة الداخلية حول مدى الاتجار بالبشر في المملكة المتحدة عن أن نحو 13 ألف شخص قد يعيشون في حالة عبودية ببريطانيا، فيما كشفت الإحصاءات الرسمية عن أن النموذج الأكثر شيوعا للعبودية الحديثة في المملكة هو الاستغلال الجنسي الذي يمثل 42% من القضايا.
وأوضحت الدراسة التي أجرتها وزارة الخارجية البريطانية، تحت عنوان"استراتيجية العبودية الحديثة" أن مظاهر العبودية الحديثة تشمل سجن العمال في المنازل، وإجبار النساء على ممارسة الدعارة، وعدم حصول عمال الحقول والمصانع على حقوقهم.
وذكرت وزارة الداخلية البريطانية أن الاستنتاجات الأولية لتحليلها تشير إلى أن عدد الضحايا "أعلى مما كان يعتقد".
ووفقًا للتقديرات الرسمية فإن ضحايا الاتجار بالبشر يأتون من 112 دولة، خاصة ألبانيا، ونيجيريا، وفيتنام، ورومانيا، فضلا عن البالغين، والأطفال الذين ولدوا في بريطانيا.
ووصفت وزيرة العبودية الحديثة كارين برادلي - في حديثها لشبكة "بي بي سي" "- العبودية بأنها "جريمة خفية الى حد كبير ، ونحن بحاجة ماسة لأن نكشف عنها".
من جانبه ، قال وزير الخارجية، فيليب هاموند لشبكة "آي تي في" البريطانية ،إن الإجراءات الجديدة التي اتخذتها الحكومة لمكافحة العبودية تُظْهِر أن الحكومة تأخذ هذه المسألة على محمل الجد، وتدرك أن هناك مشكلة.
وأضاف أن "أحد التحديات في معالجة هذه القضية هو الحصول على تقييم حقيقي لعدد الضحايا ومرتكبي هذه الجريمة".
وكشفت الإحصائيات الرسمية عن أن النموذج الأكثر شيوعًا للعبودية الحديثة في المملكة المتحدة هو الاستغلال الجنسي الذي يمثل 42% من القضايا التي تمت إحالتها لـ"آلية الإحالة الوطنية"، التي تم تشكيلها لمساعدة الضحايا المحتملين للعبودية.
وقد قررت وزيرة الداخلية، تيريزا ماي ،الأسبوع الماضي تعيين كيفن هايلاند، كأول مفوض في بريطانيا لمكافحة العبودية الحديثة.