ارتفع الدولار الاسترالي بالسوق الأسيوية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات الرئيسية متعافيا من أدنى مستوى في أربع سنوات مقابل الدولار الأمريكي وذلك بعدما أبقي المركزي الاسترالي على أسعار الفائدة ثابتة خلال كانون الأول ديسمبر بالتزامن مع بيانات إيجابية أظهرت ارتفاع موافقات البناء خلال أكتوبر ،واستقر الجنيه الإسترليني ترقبا لبيانات قطاع البناء البريطاني خلال تشرين الثاني نوفمبر ،ويتداول الين ضمن نطاق محدود من التعاملات بعد ارتفاعه بالأمس ضمن عمليات التصحيح بالتزامن مع مخاوف من تخفيض تصنيف الديون السيادية لليابان ،واستقر مؤشر الدولار بعد خسارة بالأمس ويترقب المستثمرين تصريحات جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي بحثا عن علامات تخص رفع أسعار الفائدة الأمريكية في المستقبل القريب.
ليرتفع الدولار الاسترالي صباح اليوم مقابل سلة من العملات الرئيسية مصححا هبوطه لأدنى مستوى في أربع سنوات مقابل نظيره الأمريكي ،وأبقي البنك الاحتياطي الاسترالي اليوم على أسعار الفائدة ثابتة تماشيا مع التوقعات عند مستوي 2.5 % خلال ديسمبر ،وقال البنك في بيانه أن الدولار الاسترالي فوق معظم تقديرات قيمته الأساسية ولاسيما بعد الانخفاض الكبير في أسعار السلع الأساسية في الأشهر الأخيرة.
وبالنسبة للبيانات الاقتصادية فقد ارتفعت موافقات البناء بنسبة 11.4 % خلال ديسمبر بالمقارنة مع انخفاض بنسبة 11.2 % خلال سبتمبر وأشارت التوقعات إلي ارتفاع بنسبة 5.2 %.
أنهي الدولار الاسترالي تعاملات الأمس منخفضا بنسبة 0.2 % مقابل الدولار الأمريكي وسجل أدنى مستوى في أربع سنوات 84.16 سنتا أمريكيا وتأثرت العملة الاسترالية من هبوط أسعار السلع والمعادن خاصة أسعار الذهب التي فتحت تعاملات الأسبوع بانخفاض لأدنى مستوى في أربعة أسابيع تابعا لنتيجة استفتاء في سويسرا حول توسيع حيازات الذهب بالبنك الوطني ورفض الناخبون الموافقة على الاقتراح ،واستراليا هي ثاني أكبر منتج للذهب بعد الصين.
كما استقر الجنيه الإسترليني بالمستهل الثلاثاء ضمن نطاق محدود من التعاملات مقابل الدولار الأمريكي وسط ترقب بيانات هامة لقطاع البناء البريطاني خلال الشهر الماضي، يصدر مؤشر مدراء المشتريات قطاع البناء .
وكان قد ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.5 % بنهاية تعاملات الأمس مقابل الدولار الأمريكي منهيا موجة من الخسائر على مدار يومين وسجل الجنيه في وقت سابق من التعاملات أدنى مستوى في 15 شهرا 1.5584 دولار قبل أن ينتعش مرتدا بدعم عمليات التصحيح بالتزامن مع بيان إيجابي في بريطانيا أظهر اتساع نمو قطاع الصناعات التحويلية خلال تشرين الثاني نوفمبر.
,وفي نفس السياق ، تداول الين بالسوق الأسيوية يوم الثلاثاء ضمن نطاق محدود من التعاملات مقابل الدولار الأمريكي وسط توقعات بمواصلة العملة اليابانية هبوطها في ظل السياسات التحفيزية التي يتبعها بنك اليابان لدعم تعافي الاقتصاد الثالث بالعالم.
من ناحية أخرى يبدأ اليوم شينزو آبي حملته الانتخابية لولاية حكومية جديدة لمتابعة تنفيذ برنامجه الاقتصادي الذي يتكون من عديد المحور التحفيزية والإصلاحات الهيكلية ،وتجري الانتخابات في 14 ديسمبر الجاري.
حقق الين الياباني ارتفاع بنسبة 0.2 % بنهاية تعاملات الأمس مقابل الدولار الأمريكي وسجل في وقت سابق من التعاملات أدنى مستوى في سبع سنوات 119.10 ين لكل واحد دولار ،وارتد الين من مستوياته المنخفضة مع تسارع وتيرة شراءه كملاذ آمن لمخاوف المستثمرين بعد أن قامت وكالة موديز بتخفيض تصنيف الديون السيادية لليابان بنقطة واحدة إليA1 منAa3،وأعاذت الوكالة هذه الخطوة إلي حالة عدم التيقن في قدرة اليابان على خفض العجز المالي.
وعلي الجانب الأخر،استقر مؤشر الدولار في أسيا ضمن نطاق محدود من التعاملات هذا وتشح البيانات الهامة من الولايات المتحدة عن ساحة الأسواق العالمية بينما يترقب المستثمرين تصريحات جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي التي تتحدث ويبحث المستثمرين عن علامات جديدة تخص رفع أسعار الفائدة الأمريكية في المستقبل القريب.
وفي تعاملات سابقه تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.4 % مع عودة العملة الأمريكية للهبوط مقابل جميع العملات الرئيسية خاصة أمام اليورو والجنيه الإسترليني والين الياباني ،وأنهي المؤشر موجة من الارتفاع على مدار يومين دفعته للتداول قرب أعلى مستوى في أربع سنوات ونصف مستوي 88.50 نقطة ،وأظهرت بيانات معهد التزويد الصناعي نمو قطاع الصناعات التحويلية خلال نوفمبر بأفضل من التوقعات.