أظهر تقرير حديث اليوم "الخميس" أن طلبات إعانة البطالة الأمريكية ارتفعت بنحو 1000 طلب الأسبوع الماضى، الأمر الذى من شأنه أن يثير المخاوف بشأن توقف انتعاش سوق العمل.
وكشف تقرير وزارة العمل الأمريكية عن ارتفاع عدد الأمريكيينالذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة ليصل إلى 427 ألف متقدم، وهو أعلى من توقعات المحللين الذين قامت "رويترز" باستطلاع آرائهم، وتوقعوا أن يصل عدد الطلبات إلى 422 ألفا.
وعلى العكس من ارتفاع طلبات اعانة البطالة، تراجع العجز التجارى الأمريكى بشكل غير متوقع خلال شهر ابريل، حيث ارتفعت الصادرات الأمريكية لتسجل مستوىً جديدًا وتراجعت وارداتها من اليابان بنسبة تجاوزت 25%، لاسيما بعد تضرر الأخيرة من زلزال 11 مارس وموجات المد المرتفعة التى صاحبته "تسونامى" وما تبعتها من الكارثة النووية.
وبلغ إجمالى العجز التجارى الشهرى 43.7 مليار دولار، بانخفاض نسبته 6.7% عن التقدير السابق الذى تمت مراجعته والذى قدر بحوالى 46.8 مليار دولار فى مارس، وفقًا لبيانات وزارة التجارة.
كان محللو وول ستريت قد توقعوا أن تتسع فجوة الميزان التجارى خلال شهر ابريل لتصل إلى 48.8 مليار دولار.
وتعد نسبة تراجع الواردات الأمريكية من اليابان خلال شهرى مارس وابريل بنسبة 25% بما يعادل 3 مليارات دولار تقريبا- هى الأكبر على الاطلاق فى التاريخ الأمريكى، وتراجعت الواردات الأمريكية من السيارات وقطع غيارها من اليابان وغيرها من الموردين بما يقدر بحوالى 2.8 مليار دولار، ما عكس الاضطراب الذى أصاب سلاسل التوريد فى أعقاب الزلزال اليابانى.
ويرى المحللون أن ذلك العجز الذى جاء أقل من التوقعات، قد يشكل علامة إيجابية على نمو الاقتصاد الأمريكى خلال الربع الثانى، فى أعقابسلسلة من البيانات الحديثة الأخرى التى أثارت القلق بشأن قوة الانتعاش الاقتصادى الامريكى.
كما أقر بن برنانكى، رئيس مجلس الاحتياطى الاتحادى، أمس الأول، بأن الاقتصاد قد تباطأ لكنه لم يقدم أى تلميح بأن البنك المركزى يدرس انتهاج المزيد من السياسات التحفيزية لتعزيز النمو.
وقد تراجع حجم العجز التجارى، على الرغم من الارتفاع الشهرى فى أسعار النفط المستورد، وتسجيله أعلى مستوى سعرى شهرى منذ 3 سنوات خلال الفترة ذاتها، بعد أن وصل سعر البرميل النفطى فى المتوسط إلى 103.18 دولار، وهو الاعلى منذ سبتمبر 2008.
بينما ارتفع العجز التجارى الأمريكى مع الصين بنسبة قاربت 20% خلال شهر ابريل لتصل قيمته إلى 21.6 مليار دولار، وبذلك فهو مستمر فى تجاوز المستوى القياسى، الذى سجله العام الماضى حينما بلغ 273 مليار دولار.