إبراهيم المعلم، رئيس مجلس إدارة دار الشروق للنشر،
أكد إبراهيم المعلم، رئيس مجلس إدارة دار الشروق للنشر، خلال حواره مع برنامج "مساء الخير"، الذي يقدمه الإعلامي محمد علي خير، على فضائية CBC TOW إن تعيين الفريق أسامة عسكر، وتخصيص 10 مليارات جنيه لتعمير سيناء، يدل على أن هناك خطوات جديدة يتم اتخاذها الى جانب الحل الأمني، لمواجهة الإرهاب، موضحا أن ما يحدث هو حل استراتيجي وسياسي متكامل لمواجهة التحديات.
وأكد المعلم أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كلف رئيس تحرير جريدة الشروق باعداد رؤية حزبية للخروج من الأزمة موضحا أنه تم عقد العديد من الاجتماعات مع خبراء السياسة ورؤساء الأحزاب، وانتهوا الى قائمة بالأهداف منها اجراء الانتخابات فى موعدها، وكيفية دعوة الناخبين لإختيار من يمثلهم.
وتابع : أن كل ما توصلوا إليه تم ارساله للرئاسة التى تناقشت معنا في هذه المقترحات، وكانت نواة لقاء الرئيس مع الأحزاب وما طلب منا فعلناه، وأظن أن الأمر تم اخذه في الإعتبار، ونحن في تجربة ديمقراطية جديدة، ومن المنطقى أن تكون الديموقراطية عملية مستمرة .
وأضاف رئيس مجلس إدارة دار الشروق للنشر : أن حزب النور كان حاضرا بقوة في دعوة حوار القوى السياسية التي تم تنظيمها، و حزب مصر القوية، لم يشارك في الدعوة المشار لها، ولكنه أرسل تصوره الذي تم ضمه للتقرير النهائي للحوار، مشددا على أن الدعوة ضمت كافة الحركات والأفكار السياسية، وتم سماع أصوات الشباب وممثليهم باهتمام.
وطالب ان تكون الحرب ضد العنف والإرهاب وفقًا لاستراتيجية شاملة، تشمل الجانب الاقتصادي والفني والثقافي والاجتماعي.
ورأى أن الشباب الحالي قارئ، ومهتم بقضايا مصر وضرب مثالا مشيرا الى ان المانيا - وعلى لسان احد مسئوليها - اذا لم تنفق جيدا على التعليم والثقافة فأنها تفقد 20 سنة كاملة من مستقبلها، لافتا إلى أن التحدي الأكبر أمام مصر هو مصالحة شبابها، وانه على نظام مصر العلم ان شباب مصر هو جوهرتها الحقيقية.
وفيما يتعلق بقانون التظاهر، قال :"على الدولة أن تحمي شباب الثورة، لا أن تواجههم، والدكتور حازم الببلاوي، رئيس الوزراء السابق، نفسه دعا إلى تعديل القانون، ويجب تكوين أحزاب من الشباب برعاية وتنمية من الدولة، لأن دورها تنمية الحياة السياسية والديموقراطية .
وعلق المعلم على سؤال محمد علي خير "إبراهيم المعلم رجل كل الأنظمة.. رجل مبارك ورجل مرسي.. والآن بعيد عن السلطة، ما ردك"، قائلا :" دار الشروق للنشر تولت مسؤولية طباعة كتب مشروع مكتبة الأسرة، وانتقدت سلبيات المشروع أمام سوزان مبارك وفاروق حسني وزير الثقافة الأسبق، وأنا ناشر لي تاريخ، وراسخ في صناعة الثقافة المصرية، وهذا الاتهام كاذب"، نافيا ما تردد من أنباء بشأن طباعة كتاب مذكرات حسن البنا في عهد جماعة الإخوان، خاصة وأن محمد مرسي كان يراه علمانيا معادي للجماعة.
وفي الثقافة، شدد المعلم على ضرورة إعادة هيكلة مشروع مكتبة الأسرة، بسبب ما أسماه التفرقة بين المؤلفين ودعم كتب عن غيرها، خاصة وأن مصر تنتج سنويًا 20 ألف كتاب في السنة، منهم 140فقط لمكتبة الأسرة.
واستطرد :"نحن ننشر بالدار كتب شيوخ التنوير ونشرنا كتب للشيخ يوسف القرضاوي لأننا نفرق بين كتبه ومواقفه السياسية، ولكننا رفعنا كتب القرضاوي من معرض الكتاب الحالي في إطار الكياسة والفطنة السياسية، ورغبة في منع أي فتنة، وكل ما يقال عن وجود مظاهرات حدثت في دار الشروق ضد وجود كتب القرضاوي شائعات وأكاذيب.
وكشف المهندس إبراهيم المعلم عن رفضه العديد من الإغراءات في سبيل عدم نشر أعمال محمد حسنين هيكل، في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، كما رفض إقالة الكاتب الصحفي سلامة أحمد سلامة، رئيس تحرير جريدة الشروق الأسبق، رغم مطالبة نظام الرئيس محمد حسني مبارك له بذلك.