الدكتور احمد البرعي
تطرح الحكومة المصرية قواعد جديدة خلال أيام لتنظيم سفر العمالة فى وقت موسم الحج بالتنسيق مع الشركات السعودية بما يضمن عدم المُتاجرة بتأشيرات إلحاق العمالة بموسم الحج.
وأعلن د. أحمد البرعى فى لقائه مع د. عادل فقيه، وزير العمل السعودى على هامش جلسات مؤتمر العمل الدولى بجنيف للأطمئنان على أوضاع الجالية المصرية فى السعودية، تأكيد الوزير السعودى أنه لا تفكير إطلاقًا فى وقف تجديد تصاريح العمل للمصريين أو الاستغناء عن أى مصرى من خلال الإجراءات التنظيمية الجديدة التى ستطبقها المملكة خلال المرحلة المقبلة.
وأكد "البرعي" عقد اجتماع مع الشركات السعودية خلال الأسبوع المقبل لإقرار القواعد المنظمة لسفر العمالة المصرية إلى السعودية خلال موسم الحج والتى تصل إلى نحو 30 ألف عامل وذلك فى إطار اتفاق مصرى سعودى بأن تتولى الوزارة جميع إجراءات السفر والتأمين على العمالة خلال الموسم بما يضمن عدم حدوث أى تلاعب فى حقوق العمالة المسافرة وأوضح الوزير أن القرار هدفه منع المتاجرة بتأشيرات العمل لبعض راغبى الحج والحصول على مبالغ خيالية دون وجه حق.
وناقش البرعى مع "شارلز ريدر" المدير الإقليمى لمنظمة العمل الدولية بأفريقيا مشروع تشغيل الشباب (سيدا) الذى تم الإعلان عنه مؤخرًا وأكد أنه سيلقى كل الدعم سواء الفنى أو المادى من المنظمة والمقرر تنفيذه خلال 4 سنوات بميزانية تصل إلى 10 ملايين دولار .
والتقى الوزير مع جاى رايدار، نائب المدير العام للمنظمة، الذى لعب دورًا كبيرًا من أجل رفع اسم مصر من القائمة السوداء، حيث أكد "البرعى" له أن الحكومة المصرية ماضية فى طريقها نحو إقرار قانون للحريات النقابية بعد فتح حوار مجتمعى مع الثلاثية (عمال - حكومات - أصحاب أعمال) وسنوافى به المنظمة فور إقراره.
وأضاف "رايدار" أنه سيلتقى مع الدكتور سمير رضوان، أثناء زيارته لجنيف هذا الأسبوع لمناقشة بعض الأمور الفنية الخاصة بمجمل المشروعات المقرر تنفيذها فى مصر ومن خلال النظرة الجديدة للمنظمة ومسئوليتها الكبرى فى معاونة الحكومة المصرية لتخطى الصعوبات الاقتصادية التى تمر بها حاليا.
وعلى صعيد الأزمة المشتعلة بين اتحاد العمال والوزارة رفض إسماعيل فهمى، القائم بأعمال رئيس اتحاد العمال، ورئيس وفد العمال فى مؤتمر العمل الدولى، أى دعوة للتصالح مع "البرعى" قائلاً: "البرعى ظاهره غير باطنه.. نيته هدم الاتحاد" وحددت قيادات اتحاد العمال عدة شروط للتصالح مع الوزير أبرزها تغليب مصلحة مصر على مصالحه الخاصة وأن يقوم البرعى بإثبات حُسن نواياه تجاه التنظيم النقابى ويتوقف عن التعنت ضده بجانب التوقف نهائيًا عن دعم النقابات المستقلة وترك الأمر لرأى العمال فى اختيار من يمثلهم من خلال صندوق الانتخابات.