تراجع إنتاج القطاع الصناعى فى المملكة المتحدة بشكل حاد خلال شهر أبريل، مُسجلًا أدنى مستوى شهرى له منذ أكثر من عامين ونصف العام خلال أبريل، تأثرًا بعطلة البلاد إبان حفل الزفاف الملكي، فضلًا عن تسونامى اليابان الذى أضر بسلاسل التوريد داخل اليابان وغيرها من الدول الصناعية.
وأظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الوطنى "ONS"، أن الإنتاج الصناعى تراجع بنسبة 1.5% خلال شهرى مارس وأبريل، وكان آخر شهر شهد فيه الإنتاج الصناعى تراجعًا فى يونيو 2002 بنسبة 5.4% والذى تزامن مع الاحتفال باليوبيل الذهبى للملكة.
ومقارنة بشهر أبريل من العام الماضي، يكون الانتاج الصناعى قد تراجع فى شهر ابريل بنسبة 1.3%.
وطبقًا لما أفادت به هيئة الإذاعة البريطانية "BBC"، فقد رأى المحللون أن تلك الأرقام مبالغ فيها، فيما ذكر مكتب "ONS" أن نتائج قطاع التصنيع خلال أبريل جاءت على "غير المعتاد" لعدة أسباب، شملت عطلة البنوك الخاصة بسبب حفل الزفاف الملكي، بالإضافة إلى آثار كارثة تسونامى اليابان الذى صاحب زلزال 11 مارس الذى ضرب اليابان.
كما كشف مكتب "ONS" عن تردد أنباء بأن شركات تصنيع السيارات تضررت فى أعقاب تسونامى اليابان، وما تبعه من الخلل الذى أصاب سلاسل التوريد وقاد إلى تراجع إنتاج السيارات، نظرًا لعدم كفاية قطع الغيار.
وكشف المؤشر الأوسع للانتاج، والذى يشمل عدة قطاعات مثل التعدين وإمداد الطاقة، تراجعًا بنسبة 1.7% خلال أبريل مقارنة بمارس 2011 و1.2% خلال أبريل الماضي، مقارنة بالشهر نفسه عام 2010، وعزا المكتب ذلك الانخفاض إلى الطقس الدافئ الذى أثر بدوره على قطاع الطاقة.
يُذكر أن أبريل 2011 كان الشهر الأكثر دفئًا على الاطلاق، وشهد تراجعًا فى الطلب على إمدادات الطاقة، ما أدى إلى تراجع المعروض بنسبة 4.3% مقارنة بالشهر السابق عليه، كما هبط إنتاج الغاز بنحو 11.2% خلال الشهر نفسه.