الدكتور ناجح إبراهيم، المفكر الإسلامي،
قال الدكتور ناجح إبراهيم، المفكر الإسلامي، في حواره مع برنامج "مساء الخير"، الذي يقدمه الإعلامي محمد علي خير، على فضائية CBC TOW إن هناك مشكلتين، الاولى هي التكفير، والثانية هي التفجير، فالأولى بالعقل والثانية مادية، موضحا أنه لو تم حل مشكلة التكفير سيتم حل مشكلة الإرهاب.
وأكد إبراهيم أن الخلل يكمن في العقل، خاصة وأن مشكلة تنظيم "داعش" الإرهابي عالمية وبه كل الجنسيات، ويتعامل بالتكفير وتجاوز في تكفيره تنظيم "القاعدة"، مشيرا إلى أن "داعش" كفر الجميع بما فيهم الأحزاب الإسلامية، حيث يكفر 90 % من المسلمين.
وتابع : أن التفكير التكفيري يظهر عندما تزول الدولة الوطنية مثلما حدث في أفغانستان وسوريا واليمن وليبيا، محذرا من تحول سيناء لمثل هذه المناطق.
ولفت إلى أن الصراع الآن سني شيعي، لأن داعش يكفرون كل الشيعة، والشيعة يفجرون المساجد في المقابل، مشددا على أنه لن تحل مشكلة الإرهاب في سيناء إلا بعودة الدولة الوطنية، بجميع مؤسساتها، قائلا :"كلما كانت الدولة متحضرة وبها عدالة كلما قل الإرهاب بها".
واستكمل المفكر الإسلامي قوله :"المواطن في الإسلام غير مسؤول عن سياسة دولته ولا يجب عقاب الفرد بجنسه،وداعش يذبح الإسلام ويسئ للرسول والرسالة، وكلمة أن سيدنا محمد بعث بالسيف رحمة للعاملين التي قالتها داعش أثناء قتل المصريين في ليبيا ليست من طريقة الحركات الجهادية، وأعتقد أنها كلمة غربية".
واستطرد :"الجماعات الجهادية اخذت من فتاوى ابن تيمية مع التتار ويطبقونه الآن، فتنظيم القاعدة نشأ تحت رعاية عربية وانشأ طالبان، وهناك تمويل من بلاد معروفة لداعش الآن، أما عن اسلحتهم فبدأت برغبة بعض الدول العربية والغربية في إزاحة بشار الأسد ومحاصرة إيران، لتركب داعش الثورة السنية، لتكبروتصبح ما هي عليه الآن".
ولفت إلى أن القاعدة لم تستطيع أن تقيم دولة في أي مكان بالعالم، لأنها لا تقبل الآخر، ولا يوجد لديهم تعددية، مضيفا أن داعش تعتقد أن الخلافة اسم، رغم أن الخلافة ليست من أركان الإسلام.
وشدد على ان أي تنظيم تكفيري سيزول، وهذه قاعدة من التاريخ، وأن أي أمة تسفك الدماء تزول لأن هذه من سنن الكون، قائلا :"داعش تريد محاربة الكون رغم أنها لم تتنتصر في أي معركة عسكرية، وكل ما تفوز فيه يكون في مواجهة للمدنين العزل فقط، وقد دقت مسامير نعشها، كما أنها قامت بفعل لم يجرئ أحد عليه وهو تفجير قبر رسول الله يوسف".
وحول انتهاء داعش، رأى ناجح إبراهيم أن نهايتها ستكون بحسب ما ستفعله الدول العربية، وأنه يجب أن تقام دولة حقيقية لمواجهة الإرهاب.