تمكنت البورصات الامريكية والاوروبية من الصعود فى تعاملات اليوم الاثنين بعد ان شهدت سلسلة من الخسائر طوال الاسابيع القليلة الماضية، بينما قادت البيانات الضعيفة من اليابان والصين لتهاوى الاسهم اليابانية، ويرى المحللون ان الاسابيع المقبلة ستحمل معها أنباء وبيانات جيدة للاسواق.
واستهلت اسواق المال الامريكية تعاملات اليوم على ارتفاع بعد ستة أسابيع من التراجع بالنسبة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 حيث تركت الاسهم عند مستويات أكثر جاذبية.
وقفز مؤشر داو جونز الصناعى بمقدار 52.98 نقطة أو 0.44% ليصل الى 12004.89 نقطة، وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز500 بنحو 5.56 نقطة أو 0.44% الى 1276.54 نقطة، وأضاف مؤشر ناسداك نحو 13.12 نقطة أو 0.50 نقطة الى قيمته ليصل الى 2656.85 نقطة، وفقا لرويترز.
ودفعت شركة فودافون واسهم البنوك بالاسهم الاوروبية فى منتصف تعاملات اليوم لتتعافى من الهبوط الذى شهدته خلال الاسابيع الماضية.
وارتفع مؤشر يوروفيرست 300 بنسبة 0.3% ليصل الى 1093.25 نقطة بعد هبوطه بنحو 1.3% يوم الجمعة الماضى، ويعد المؤشر منخفضا بنسبة 2.5% حتى الآن فى العام الحالى.
كانت أسهم شركات الاتصالات من أكثر الرابحين فى تعاملات اليوم مع ارتفاع اسهم شركة فودافون بنحو 1.4% بعد ان رفع رويال بنك أوف سكوتلاند السعر المستهدف للسهم عقب مراجعته اداء الشركة مؤخرا وتوقعاته طويلة الأجل لها.
وقفزت أيضا اسهم البنوك حيث أقبل المستثمرون على شراء الاسهم المتراجعة.
وقال "لوثار مينتل"، خبير الاستثمارات بشركة "اكتوبس انفستمنتس"، ان الاسواق ستشهد بعض البيانات الايجابية خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد ان هبطت بشكل ملحوظ على مدار الاسبوعين الماضيين.
واضاف ان اسواق المال الاوروبية ستعود مجددا للصعود الى مستوياتها السابقة المرتفعة نتيجة الانباء الجيدة.
ويرى المحللون ان البيانات الاقتصادية الامريكية قد تكون فى الجانب الايجابى خلال الاسابيع المقبلة، لكن المستثمرون سيستمرون فى مراقبة ما يحدث فى الصين عن كثب وسيظلون حذرين نتيجة عدم اليقين حول مستقبل السياسة النقدية الامريكية بعد انتهاء برنامج شراء السندات بقيمة 600 مليار دولار من جانب بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى.
من ناحيته، أشار "تامو جريتفيلد"، الخبير الاستراتيجى فى الاسهم ببنك يونى كريدت، إلى أن البيانات الاقتصادية الضعيفة من الولايات المتحدة وضعت ضغوطا على سوق الاسهم، ولكن الأهم فى الوقت الراهن هو توقعات النمو بالنسبة للاقتصادات الآسيوية.
وشهدت الاسهم اليابانية تراجعا فى جلسة تداول ضعيفة اليوم الاثنين مدفوعة بهبوط الطلبات على المعدات اليابانية، الامر الذى يشير الى تباطؤ نمو الاقتصاد العالمى.
وقاد أيضا الانخفاض فى اسهم شركة تويوتا موتور التراجع فى الاسواق بعد توقعات الارباح التى جاءت ادنى من التوقعات.
وأظهرت البيانات تراجع الطلبات على المعدات الرئيسية اليابانية فى شهر ابريل الماضى فى علامة تشير الى الاضطرابات فى امدادات الطاقة، التى تعوق الانفاق الرأسمالى.
وجاءت هذه البيانات عقب الانباء التى أظهرت هبوط صادرات الصين الى الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبى بشهر مايو الماضى لأدنى مستوى لها منذ اواخر عام 2009.
وهبط مؤشر نيكاى 225 بنسبة 0.7% ليصل الى 9448.21 نقطة، فى حين فقد مؤشر توبكس الاوسع نطاقا نحو 0.6% من قيمته ليصل الى 812.26 نقطة. وكان التداول ضعيفا فى بورصة طوكيو اليوم حيث تم تداول 1.44 مليار سهم.