تراجعت أسهم أكبر ثلاثة بنوك فرنسية اليوم الاربعاء، بعد ان هددت مؤسسة موديز انفستورز سيرفيسيز بخفض تقييمها الائتمانى لهم، بسبب تعرضهم لمخاطر الديون السيادية لليونان، وحذرت المؤسسة من امكانية اتخاذ خطوات مماثلة بالنسبة لبنوك أخرى خلال الفترة المقبلة.

ووضعت موديز كل من بنك "بى إن بى باريبا" و"كريديه أجريكول" و"سوسيتيه جنرال" على قائمة المراجعة لاحتمال القيام بخفض تصنيفهم الائتمانى فى حال تأثرهم بشكل سلبى محتمل من أى عملية لهيكلة الديون اليونانية.

وهوت أسهم "بى ان بى باريبا" بنسبة 1.4% لتصل الى 51.86 يورو كما تراجعت اسهم بنك "كريديه أجريكول" بنحو 1.5% الى 10 يورو. وانخفضت اسهم بنك سوسيتيه جنرال بنحو 1.4% الى 39.25 يورو.

وأظهرت البيانات الأخيرة لبنك التسويات الدولية، أن القطاع المصرفى الفرنسى لديه أكبر نسبة من التعرض لمخاطر ديون اليونان بقيمة اجمالية تقدر بنحو 56.7 مليار دولار.

وذكرت صحيفة "وول ستريت" الأمريكية أن الثلاثة بنوك الفرنسية أصرت خلال الوقت السابق على أن أى خسائر من السندات اليونانية يمكن ادارتها. ويمتلك بى إن بى باريبا ديون سيادية يونانية تقدّر بنحو 5 مليارات يورو(7.22 مليار دولار).

وقالت "موديز" إنه من غير المحتمل ان يتم خفض التصنيف الائتمانى لبنك بى إن بى باريبا وكريديه أجريكول بأكثر من درجة، وانما من المحتمل هبوط تقييم سوسيتيه جنرال بحوالى درجتين.

وأوضحت موديز أن التركيز الأولى بالنسبة للثلاث مراجعات سيكون على التعرض للمخاطر الائتمانية للبنوك من ديون الحكومة اليونانية والقطاع الخاص باليونان.

جدير بالذكر ان اجتماع مسئولى دول اليورو ببروكسل أمس الثلاثاء فشل فى التوصل لتفاهم حول الانقسامات الرئيسية بين المانيا والبنك المركزى الاوروبى حول كيفية تشجيع الدائنين من القطاع الخاص لليونان على المساعدة فى تمويل الدين العام المرتفع للبلاد.