محمد العريان
تبرع "محمد العريان" الخبير الاقتصادي المصري- الأمريكي والرئيس التنفيذي لشركة بيمكو "Pimco" بـ 30 مليون دولار دعمًا لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، والتي قدر العالم المصري، أحمد زويل، استثماراتها بنحو ملياري دولار (بما يعادل 12 مليار جنيه مصري)، تنقسم مناصفة بين مليار دولار لتمويل احتياجات المشروع، ومليار دولار كسيولة لتنفيذه.
وسبق أن أعلن "زويل" إن مشروع مدينة زويل للعوم والتكنولوجيا- كمؤسسة تتمتع بالاستقلالية التامة يتم تمويلها عبر التبرعات من الهيئات والأشخاص- ليس جامعة كما يشاع في وسائل الإعلام، وإنما هو مشروع متكامل لأبناء مصر المتميزين من طلبة الثانوية العامة، بحيث لا يتجاوز عدد الدارسين الـ 5 آلاف طالب، لافتًا إلى أنه سيتم توفير مساعدات مالية بالنسبة لغير القادرين ماديًا من الطلاب، ما سيعزز قدرات الأجيال القادمة بما يتساير مع الجامعات والمؤسسات العلمية والبحثية العالمية.
على الجانب الآخر، يُعرف "العريان" في الأوساط المالية العالمية بـ "حكيم وول ستريت"، بعد أن ذاع صيته بإدارته الجيدة لمؤسسة "بيمكو" والتي تعتبر من أكبر شركات إدارة الأصول في العالم وتدير أصولًا تزيد قيمتها على 1.1 تريليون دولار أمريكي، أي أكبر من حجم اقتصاديات أغلب دول العالم.
وسبق وأولى اهتمامًا بالشأن المصري خلال ثورة 25 يناير، حين أورد بعض التحديات التي يجب على الاقتصاد المصري مواجهتها، في إطار المحافظة على رفاهة البلاد وتحسين أوضاع الملايين الثائرين طلبًا لمزيد من الحريات.
ودعا إلى استئناف النظام المصرفي في مصر لعملياته العادية بشكل منظم، بما يجعل البنك المركزي المصري "CBE" ليس لديه خيار آخر سوى إغراق النظام المالي بكل من السيولة بالعملة المحلية وبالدولار، مشيرًا أنه يجب على كل من "البنك المركزي" و"المصارف التجارية" تجنب الافراط في سحب الودائع وتشغيل الودائع الموجودة بالقطاع.
كما دعا إلى وجوب التركيز بشكل خاص على النفقات الاجتماعية استهدافًا لتحقيق "الرفاهة الاجتماعية"، لا سيما بالنسبة لقطاعات "الصحة" و"الإعانات الغذائية" و"المسكن"، خاصة وأن الفقراء في مصر هم أكثر الفئات عرضة للاضطرابات الاقتصادية والمالية الحالية.
جدير بالذكر أن صحيفة الجارديان البريطانية، أشارت في وقت سابق عقب استقالة دومينيك ستروس كان من صندوق النقد الدولي أن من بين المرشحين لرئاسة الصندوق شخصية مصرية، هي المصري محمد العريان، والذي يحمل الجنسية الأمريكية أيضًا، إلا أن مجلس إدارة صندوق النقد الدولي اختار أول أمس "الثلاثاء" قائمة مختصرة من كريستين لاجارد، وزيرة المالية الفرنسية، وأجوستين كارستينز، رئيس بنك المكسيك المركزي للمنافسة على منصب مدير الصندوق.