الدكتور أيمن الظواهرى
اعتبرت الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد الإسلامى، اختيار تنظيم القاعدة الدكتور أيمن الظواهرى، أميرا للتنظيم خلفا للشيخ أسامة بن لادن، الذى قتلته أمريكا فى باكستان، بأنه كان متوقعا وطبيعيًا، متوقعين أن تستمر القاعدة على نفس الخط الفكرى والجهادى مثلما كان فى عهد بن لادن، فيما كشف القيادى الجهادى علاء الدين شتا، عن أن اختيار الظواهرى تم من خلال مجلس شورى أهل الحل والعقل.
قال الدكتور عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إن اختيار الظواهرى كان متوقعا، ومن يعرفه يدرك أنه كان رقم واحد مكررا فى القاعدة، موضحا أنه مكث معه 3 سنوات فى سجن ليمان طرة، وكانت فكرة مواجهة أمريكا هى المستقرة عنده، التى على أساسها تأسست القاعدة".
وأضاف: "القاعدة سوف تستمر ما دام الظلم الأمريكى للإسلاميين مستمرا، ودعمه للديكتاتوريات فى العالم العربى، مشيرا إلى انه فى حال استمرار حالة الانفلات الأمنى فى دول مثل اليمن وليبيا، فهذا سيوفر بيئة صالحة لوجود القاعدة.
وأكد أن استمرار موقف أمريكا السلبى من قضية عمر عبدالرحمن، يعطى تنظيم القاعدة فرصة أيضا من أجل إثارة المشاعر فى العالم الإسلامى ضد أمريكا، وقد يؤدى إلى نتائج كارثية، كما ان استمرار العلمانين فى مواجهة الإسلاميين ومحاولة إقصائهم عن العمل السياسى، يجعل العلمانيين يعطون للقاعدة قبلة الحياة.
من جانبه قال المهندس عاصم عبدالماجد، المتحدث باسم الجماعة، إن اختيار الظواهرى طبيعى فخطه الفكرى هو المقاومة المسلحة ضد مشروعات الهيمنة الغربية، التى تبناها الشيخ الراحل أسامة بن لادن.
وحول مطالبتهم الشعوب الإسلامية بالانتفاضة حتى تحكم الشريعة الإسلامية، أكد أن هذا شىء جديد على خط القاعدة، ونجاح الثورات العربية هو الذى جعلهم يبتكرون هذا الخطاب الجديد، موضحا أن وضع القاعدة فكرة استمرار الثورات العربية حتى تحكم الشريعة الإسلامية بالكامل، يشير إلى انهم لم ينظروا إلى الوضعين الإقليمى والدولى اللذين تراعيهما الحركات الإسلامية التى حدثت فى البلاد.
وأشار إلى أن أمريكا ستتعامل بنفس الأسلوب مع تنظيم القاعدة فى عهد الظواهرى، مثلما كانت تتعامل مع بن لادن، لافتا إلى أن شخصية الظواهرى قوية وعنيدة ولكنها عاطفية فى نفس الوقت.
من ناحيته قال علاء الدين شتا، من قيادات جماعة الجهاد الإسلامى إن اختيار تنظيم القاعدة للظواهرى موافق، خاصة أنه أحد أهم المسئولين عن العمل الجهادى فى العالم.
وأضاف:" الظواهرى كان بمثابة الرجل الأول فى تنظيم القاعدة، حتى فى حياة أسامة بن لادن، فكان مسئولا عن العمل العسكرى، مع إدارته ملفات أخرى كثيرة، متوقعا تنفيذ عمليات عسكرية فى الفترة المقبلة فى مناطق مختلفة مثل فلسطين والقاهرة وأمريكا وتنزانيا لمواصلة الخط الجهادى، الذى يرى فيه التنظيم طريقا للتحرير.
وعن شكل اختيار الظواهرى، قال إنه جاء من خلال مجلس شورى أهل الحل والعقد، فتم اختيار 5 أشخاص، كان من بينهم الظواهرى، وتم اختياره من هؤلاء الخمسة، موضحا ان هذه الطريقة تستخدمها الجماعات الجهادية فى تصعيد أعضائها القياديين فى العالم، واصفا تنظيم القاعدة بالعالمى.
وبسؤاله عن ذكر اسم عمر عبدالرحمن فى القاعدة والمطالبة بخروجه من السجون الأمريكية، قال عبدالماجد: "لاشك هناك تأثير على قضية عبدالرحمن خاصة ان الإدارة الأمريكية ترفض خروجه".