كشف مسح حديث أجرته مؤسسة أوكسفام البريطانية الخيرية في إطار حملة "GROW" أي "نمو"،أن الأفراد على مستوى العالم يغيرون عاداتهم الغذائية وأنواع الأطعمة التي يتناولها، نظرًا لارتفاع أسعار الغذاء، يأتي هذا في الوقت الذي يسبق اجتماع وزراء زراعة دول مجموعة الـ 20 الأسبوع المقبل في فرنسا لمناقسة ارتفاع أسعار الغذاء عالميًا.
وتبدأ حملة"نمو" لـ "أوكسفام" حوارًا عالميًا حول كيف يمكن للعالم أن ينمي حصة المواد الغذائية وأن يتشاركها بصورة أفضل في الحاضر والمستقبل، بمشاركة شخصيات رفيعة المستوى في المناقشة، مثل الرئيس البرازيلي السابق، لولا دي سيلفا، والمطران ديزموند توتو، والموسيقي انجيليك كيدجو من بنين، وممثلين مثل غايل غارسيا برنال من المكسيك، الفنان عمرو واكد من مصر وتشينغ هاي من الصين.
فقد تم إجراء 10 مسوح لاستطلاع الرأي العام في 17 دولة، شملت: استراليا والبرازيل وألمانيا وغانا وجواتيمالا والهند وكينيا والمكسيك وهولندا وباكستان والفلبين وروسيا وجنوب افريقيا واسبانيا وتنزانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.
حيث أعرب 54% ممن تم استطلاع آرائهم أنهم لا يأكلون خلال الوقت الحالي الأطعمة ذاتها التي كانوا يتناولونها منذ عامين-في الفترة التي سبقت أزمة أسعار الغذاء الحالية- وعالميًا، ذكر 39% ممن أقروا بتغير نظامهم الغذائي أن ارتفاع أسعار الغذاء هو السبب وراء تحولهم عن أنواع بعينها، فيما ذكر 33% أن أسبابًا صحية هي من كانت وراء تغييرهم لعاداتهم الغذائية.
وكان ارتفاع تكاليف الغذاء أكبر قلق يساور المستهلكون، بحيث ذكرها 66% من سكان العالممشيرين إلى انها واحدة من أعلى اهتماماتهم، وقال 43% من الناس أن المعيار الصحي أو القيمة الغذائية للطعام الذي يأكلونه هو الامر الذي يستأثر بأغلب اهتماماتهم.
إلا أن الأمر اختلف في البلدان الفقيرة، حيث يسيطر مدى توافر المواد الغذائية على مساحة أكبر في ذهن قاطني تلك البلاد، أكثر كثيرًا من اهتمامهم بمعايير أخرى، إذ أبدى 57% ممن تم استطلاع آرائهم في كينيا و45% في تنزانيا أن ارتفاع تكاليف الغذاء من أكبر المخاوف التي تساورهم إزاء المواد الغذائية.
كانت "أوكسفام" قد توقعت في تقرير لها الشهر الماضي أن ترتفع أسعار الغذاء الى مثليها في 20 عامًا وان الطلب في 2050 سيكون أزيد بنسبة 70% عما هو عليه الآن، محذرة من تفاقم الجوع مع تهاوي الاقتصاد الغذائي العالمي مقتربًا من الانهيار.