تعهد الدكتور صلاح هلال وزير الزراعة واستصلاح الاراضى بالقضاء على أزمة الأسمدة نهائيا قبل حلول الموسم الصيفى القادم، وسد العجز البالغ مليون و200 الف طن، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وقال هلال - في تصريحات صحفية اليوم الاربعاء - إن الوزارة بدأت الإجراءات الفعلية لاستيراد الكمية على دفعات تبدأ بـ 300 الف طن وحتى 500 الف طن عن طريق الهيئة الزراعية المصرية.
وأشار الوزير إلى أنه يتواصل مع الجانب الروسى وأن الكمية التى سيتم طرحها بالجمعيات الزراعية ستكون أقل من المعروض من إنتاج السوق المحلى، مشيرا إلى أن الاستيراد متوقف على التقرير الفنى الذى يفيد مطابقة المنتج للضوابط والاشتراطات المعمول بها.
وأوضح الوزير أن أزمة الأسمدة المتوقعة فى الموسم الصيفى فى طريقها للحل، ولن يكون لها أثر خلال الفترات القادمة، لافتا إلى أن الاستيراد سيتم عن طريق الهيئة الزراعية المصرية وبالتعاون مع الجمعيات الزراعية التعاونية العامة.
كان هلال قد أعلن أن الرئيس عبد الفتاح السيسى كلف الوزارة بإنجاز 4 ملفات على وجه السرعة وهى: "الانتهاء من مشروع المليون فدان ووضع الخطة الزمنية للتنفيذ ومشروع قرية الأمل بالإسماعيلية وتوفير السماد للفلاحين وتوريدات القمح". وقال هلال، في تصريحات لصحيفة "عالم الزراعة" الالكترونية، إن الرئيس كلفه باعادة النظر فى البنية التحتية لمشروع قرية الأمل وإعداد قرية الأمل كالقرى الريفية فى أوروبا تتمتع بكافة الخدمات، وتهيئة المناخ لتمكين المنتفعين من الإقامة بشكل يوفر له نوع من الاستقرار والرفاهية.
وأوضح هلال أن الرئيس شدد على ضرورة توفير الأسمدة للمحاصيل الصيفية بهدف حماية المزارع من تجار السوق السوداء خصوصا صغار المزارعين باعتباهم أشد تضررا من غيرهم، كاشف أن الوزارة ستقوم بالاستيراد لتغطية العجز.
وأضاف أن واردات القمح ووسائل تخزينها أحد أهم الملفات التى شدد عليها الرئيس، إلى جانب مشروع انجاز استصلاح واستزراع مليون فدان فى أقرب فرصة ممكنة بهدف إضافة مساحة جديدة تحقق زيادة فى معدلات الإنتاج الزراعى وخفض احتياجاتنا من الغذاء لمواجهة التحديات التى تواجه مصر خلال الأعوام القادمة، خصوصا تحدى التغيرات وزيادة التعداد السكانى.