أكد الدكتور أشرف العربي، وزير التخطيط، أن لمصر أهدافا استراتيجية في عام 2030، منها أن تكون من أفضل الدول الـ30 على مستوى العالم من حيث التنافسية، ومن أقل الـ30 دولة من حيث الفساد وأن تكون مصر من ضمن 30 دولة التي يتصف شعبها بالسعادة، مشيراً إلى أنه لو تم قياس لحظة سعادة الشعب المصري ، مقارنة بدول العالم بعد المؤتمر الاقتصادي كنا سنحتل منزلة عظيمة.
وأضاف العربي خلال كلمته تحت عنوان "ما بعد المؤتمر الاقتصادي.. الآمال والتحديات"، بجامعة القاهرة، أنه يجب أن يكون لدينا رؤية واضحة لتنفيذ هذه الاستراتيجية، لافتا أن المصريين استطاعوا العمل كفريق عمل واحد وسط حالة من إنكار الذات وإعلاء مصالح الوطن التي طغت على هذا المؤتمر.
وتابع، أن التحدي الأخطر هو قضية البطالة ففي الثلاث السنوات الماضية المعدل يزداد ولا يقف، فهذا يدل على أن معدلات الاستثمار يجب أن تزيد لتقليل هذا المعدل، فمعدل البطالة في الفئة العمرية من بين ١٩ و ٢٥ سنة حوالي ٣٠% بينما معدل بطالة الإناث في هذة الفئة العمرية حوالي ٤٠ %. في حين أن معدلات الاستثمارات في الدولة ضعيفة وقليلة.
وأردف، أن معدل النمو الاقتصادي من المتوقع أن يتجاوز الـ ٤% وذلك لم يحدث في الثلاث سنوات الأخيرة، لافتا أن سياسة مصر الاقتصادية احتوائية وهي التي ستساهم في تحقيق أهدافها في ٢٠٣٠، مؤكدا أن الحكومة قامت بتحسن ملموس في برنامج الدعم والتموين والقرى الأكثر فقرا، مما يزيد من معدلات إفادة الأسر الفقيرة من ١.٥ مليون أسرة إلى ٣ مليون أسرة سنويا، حيث أن قانون الخدمة المدنية يسعي إلى التخفيف من أعباء المواطنين وسيساعد في زيادة معدلات الرضا لدى المواطن.
يذكر أن الندوة يحضرها كل من المهندس أشرف سلمان وزير الاستثمار، والدكتور أشرف العربي وزير التخطيط والمتابعة، ورجل الأعمال نجيب ساويرس، ويأتي من منطلق اهتمام ومشاركة الجامعة في الشأن العام وقضايا الوطن، كما يستهدف اللقاء التعرف على فرص التنمية في مصر على أرض الواقع بعد مؤتمر مارس لدعم وتنمية الاقتصاد المصري بشرم الشيخ في ضوء الخطة التي وضعتها الحكومة المصرية للتنمية الاقتصادية متوسطة الأجل من خلال مشروعات تعود على المواطنين بتحسين أوضاعهم الاجتماعية والمعيشية.